في ما وصفته الخرطوم بأنه اختراق في العلاقات المتدهورة بينها وبين الولايات المتحدة، أنهى وفد من الكونجرس الأميركي، زيارة للسودان امتدت ثلاثة أيام، أجرى فيها محادثات بعيدا عن وسائل الإعلام، مع نافذين في الحكومة السودانية وقيادات معارضة ومنظمات مدنية.
وكان وفد الكونجرس قد زار البرلمان السوداني، وشارك في إحدى جلساته التي خصصت لمناقشة تقرير حول العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، كما أجرى مباحثات مع نائب الرئيس السوداني، بكري حسن صالح.
وخلال الجلسة، طلب نواب البرلمان من الحكومة إقامة حوار جاد مع الولايات المتحدة، من أجل إصلاح العلاقات بين البلدين، وطالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية، محمد المصطفى الضو برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان. وذكر أن العقوبات تركت أثرا بالغا على الإنسان السوداني، وأدت إلى تعطيل جهود تحقيق التنمية، معربا عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين الكونجرس والبرلمان السوداني، لافتا إلى أهمية إقامة علاقات متوازنة بين البلدين.
إلى ذلك، قال وزير الدولة بالخارجية السودانية، كمال الدين إسماعيل، إن الزيارة تأتي في إطار الدبلوماسية الشعبية بين البلدين، إلا أنها تعد نقلة نوعية في الطريقة المتبعة من قبل الإدارة الأميركية لرصد الأوضاع في السودان.
من جهته قال رئيس المعهد الأميركي الدولي، الصادق عمر خلف الله، إن زيارة الوفد الأميركي تأتي بهدف التعرف عن قرب على الأوضاع العامة بالبلاد في المجالات المختلفة، بجانب القضايا التي تواجه الشعب السوداني.