أثارت صورة نشرتها المطربة هيفاء وهبي على صفحتها في موقع "فيسبوك" الجدل، وكشفت حجم استخدامات برنامج "فوتوشوب" في حياة الفنانات.
الصورة التي نشرتها هيفاء أول من أمس، تظهرها وهي ترتدي فستانا أنيقا، بينما يظهر ظلها حاملا تاجا فوق رأسها، وهي في الأصل لا شيء على رأسها، رامية إلى ذلك بأنها "ملكة متوجة".
ويلجأ عدد من الفنانات إلى الفوتوشوب لإخفاء عيوب الوجه والجسم، وإظهار النجمة في شكل أفضل، وأحيانا يلعب هذا البرنامج دورا في تقديم لوحات تعتمد على المزج بين أكثر من صورة، أو تركز على جانب معين ترغب الفنانة التركيز عليه، وإبرازه مثل طول الشعر مثلا.
ومن أبرز الفنانات اللائي يلجأن إلى هذا الأسلوب، إضافة إلى هيفاء وهبي التي تسرف كثيرا في ذلك، نجوى كرم وليال عبود وشيرين عبدالوهاب وميريام فارس ورولا سعد، والفنانة التركية نجمة "حريم السلطان" مريم أوزرلي، ويظهر ولعها بهذا البرنامج الذي يقدمها في صورة مميزة.
وتعيدنا صورة هيفاء وهبي المعدلة إلى وقائع سياسية كان الفوتوشوب بطلها، إحداها كانت للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولاي ساركوزي عندما حذفت صحيفة "باري ماتش" بضعة سنتيمترات من وركيه كي يبدو نحيفا، وأثارت الواقعة الجدل، ما اضطر قصر الإليزيه إلى إعلان بيان ينفي إصداره أي أوامر لإظهار الرئيس نحيفا.
وفي العالم العربي تعدّ واقعة صورة الرئيس الأسبق حسني مبارك التي تم تعديلها بالفوتوشوب أشهر الوقائع، عندما تورطت صحيفة "الأهرام" عام 2010 في تعديل صورة تجمعه مع الرئيس الأميركي أوباما، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليبدو مبارك متقدما الجميع، وهي الواقعة التي أثارت حملة ضد الصحيفة العريقة.