أوصى المؤتمر الدولي الأول لـ "تطلعات المرضى" في ختام أعماله بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، بإنشاء مجلس أو جهة عليا مستقلة "الهيئة العليا لتحقيق تطلعات المرضى" للإشراف على وضع السياسات، ومتابعة أداء المستشفيات والقطاعات الصحية الحكومية والخاصة.

وأشارت التوصية إلى مهام "الهيئة" المقترحة التي تشمل 5 مجالات هي: الاتفاق على معايير موحدة لقياس مستوى رضا المرضى ونشرها سنويا، وتحديد مستويات المنشآت الصحية حسب النتائج، وبناء نموذج يتم تكييفه ودراسته لتحقيق تطلعات المرضى مبني على قيم المجتمع المستمدة من الشريعة الإسلامية، وتحديد الأولويات وإلزام المنشآت بتنفيذها حسب خطط متفق عليها مسبقا، وإصدار مجلة علمية محكمة تعنى بتطلعات المرضى، وذلك لتشجيع نشر الخبرات والمبادرات في جميع منظمات الرعاية الصحية في المملكة في مجال تطلعات وتوقعات وعلاقات المرضى، وتبني جائزة سنوية للمستشفى المميز والمميزين من العاملين في القطاع الصحي في مجال تطلعات المرضى.


تحويل المرضى

وحث المؤتمر على أن يكون في كل منشأة صحية إدارة ترتبط بالإدارة العليا، ويتم تمكينها لتهتم بتطلعات المرضى، كما أوصى المؤتمر بإنشاء جهة موحدة تعمل على تسهيل تحويل المرضى حسب حاجتهم وبدون عناء منهم بين المنشآت الصحية الحكومية بجميع قطاعاتها أو الأهلية، مع تحمل الأعباء المالية، وتوفير آلية ووسيلة للنقل.

وكانت أعمال المؤتمر الذي نظمه مستشفى الملك عبد الله بن عبد العزيز الجامعي بالشراكة مع "مايو كلينك" تواصلت على مدى ثلاثة أيام في جامعة الأميرة نورة بالرياض تحت عنوان "ريادة التميز في تطلعات المرضى".


تحسين تجربة المرضى

وأكد المؤتمر على ضرورة إدراج موضوع تحسين تجربة المرضى في صميم استراتيجيات الخدمات الصحية سواء للوزارات أو المستشفيات وعلى مختلف مستويات مقدمي الخدمة، مشيرا إلى أن نجاح برامج تحسين تجربة المرضى تعتمد على مستوى الدعم من الجهات العليا وجعلها من الأولويات. كما أكد المؤتمر على أهمية التنسيق بين المنشآت الصحية لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات في مجال تحسين تجربة المرضى، لحين إنشاء المظلة المقترحة، كما شدد على أهمية إشراك المرضى في تخطيط وتصميم المنشآت وطرق وإجراءات وسهولة الوصول للخدمات الصحية على مستوى خدمات الوزارات والمستشفيات.





تأهيل العاملين

ودعا المؤتمر إلى أهمية التدريب وتأهيل العاملين في القطاع الصحي على أساليب التعامل مع المرضى.

وفي هذا الصدد، ركز على التعاون مع الجهات التعليمية، لإدراج مواد تركز على مفاهيم التعامل الصحيح مع المرضى في مناهج كليات الطب والكليات الصحية الأخرى، وتكثيف البرامج التدريبية التي تعزز القيم وتغرس المفاهيم التي تقوم على الرحمة والعطاء والإتقان. كما أوصى بتقديم الدعم الكامل ماديا ولوجستيا للاستخدام الأمثل للتقنية ووسائل التواصل وتطويعها لخدمة المريض ومن يحيط به.