أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة أنها صدت هجوما جديدا لقوات نظام بشار الأسد المدعومة بغطاء جوي روسي ومسلحين من حزب الله اللبناني، لاقتحام حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، وكبدتها خسائر فادحة، كما تصدت لمحاولة قوات النظام التسلل إلى مواقعها في أحياء درعا البلد والمنشية بمدينة درعا جنوب البلاد. وقالت مصادر المعارضة إن مقاتليها كبدوا قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ودمروا آليات عسكرية، في حين تسببت المعارك والقصف في مزيد من الدمار بحي جوبر.
غارات روسية
وفي ريف دمشق قتل شخص وأصيب آخرون في غارات روسية وبراميل متفجرة، ألقتها طائرات النظام السوري على مدينة داريا بالغوطة الغربية. وفي حمص، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام فتحت نيران أسلحتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر، كما قصفت أماكن في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، مخلفة عددا من الإصابات. إلى ذلك، أعلنت إحدى فصائل المعارضة السورية، وهي جبهة الأصالة والتنمية، عن تشكيل جيش سورية الجديد. على أن يبدأ مهماته من المنطقة الشرقية لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش.
وقال المكتب الإعلامي للجبهة إن اهتمامهم بالقضاء على المتشددين يعود لأنهم "خنجر الغدر الذي صنعه النظام، ويصبغ الثورة بثوب التطرف والإرهاب، بينما هو في حقيقته عون للأسد وحلفائه".
أطفال لاجئون
على صعيد آخر، أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش أن أكثر من 400 ألف طفل من اللاجئين السوريين في تركيا محرومون من التعليم، بسبب عدم إتقانهم اللغة التركية بشكل خاص، ما يدفع الكثيرين منهم إلى الهجرة إلى أوروبا. ودعت المنظمة في تقرير من 61 صفحة نشر أمس، المنظمات غير الحكومية والحكومة التركية وشركاءها الدوليين إلى بذل جهود سريعة لزيادة نسبة التعليم لدى الأطفال السوريين، مشيرة إلى أن عدم تأمين التعليم لهم يعرض جيلا كاملا لمخاطر كبرى.