في تصرف يعكس تناقض سياساتها، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال في السفارة السعودية بطهران، لتقديم احتجاج على إعدام ثلاثة إيرانيين في المملكة بعد إدانتهم بمحاولة تهريب المخدرات.
أوضح ذلك إلى "الوطن" القائم بالأعمال في السفارة السعودية في طهران بالإنابة أحمد المولج أمس، وقال إنه تم التباحث مع أعضاء من وزارة الخارجية الإيرانية حول هذا الأمر، مبينا أن أبرز الاعتراضات من الجانب الإيراني تناولت عدم إبلاغهم بموعد تنفيذ الحكم.
وأضاف المولج أنه تم الرد عليهم بأنه من المتعارف عليه، ومن الإجراءات المتبعة في وزارة الخارجية السعودية، أن يتم إبلاغ السفارات المعتمدة بالمملكة بإيقاف أي من مواطنيها، ويتم الإبلاغ بشكل رسمي، بغض النظر عن نوعية القضية، ليتم تواصل السفارة بلاده معه على الفور، وكذلك يتم تزويد السفارة باسمه، ورقم جوازه، ومكان إيقافه، وسبب الإيقاف، وتوفير مترجم بجلسات المحاكمة، ومحام له في حال عدم تمكن سفارة بلاده من توفيره. ورفض المولج تصريحات طهران بأنه لم يتم إبلاغهم بموعد تنفيذ الحكم من قبل السفارة الإيرانية في المملكة.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في بيان لها أول من أمس، أن الإيرانيين الثلاثة ضبطوا أثناء تهريبهم كمية كبيرة من الحشيش المخدر إلى المملكة عن طريق البحر، مضيفة أنه بإحالتهم إلى المحكمة، صدر بحقهم صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليهم والحكم بقتلهم تعزيرا.