كشفت مساعدة مديرة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عواطف الدريبي، أن مديرية مكافحة المخدرات خلال العام الماضي ضبطت كميات من المخدرات قدرت قيمتها السوقية بنحو 34 مليون ريال، في حين أكدت مسؤولة البرامج الوقائية باللجنة غالية حميد أن الأرقام المتوفرة لانتشار الإدمان خطيرة، وتحتاج وقفات تربوية حازمة تبدأ من فترة المراهقة، مضيفة أن الأرقام تشير إلى إدمان 5% من طلاب الجامعات المصرية للمخدرات. وأن نحو 10% منهم يدخنون السجائر.
الأعضاء التي تتأثر بالإدمان
أشارت عواطف الدريبي في ورقة عمل إلى أن للمخدرات بأنواعها المتعددة مخاطر على مختلف أعضاء جسم الإنسان، كجحوظ واحمرار دائم في العين مع اتساع بالحدقة، والتهاب في الأغشية المخاطية بالأنف وأمراض سرطان بالفم، والتهابات حادة في الشعب الهوائية بالرئة، واحتقان الغشاء المبطن للجهاز التنفسي، وخفقان أو انخفاض نبضات القلب، وهبوط وارتفاع ضغط الدم، وضمور عضلة القلب، وهبوط مزمن في القلب، والسكتة القلبية، والإصابة بالتليف الكبدي، والفشل الكلوي، وقيء، وإسهال، وإمساك مزمن، وألم في المعدة، وقرحة، وضيق في الأوعية الدموية، والجلطات، والإيدز، وحكة، وكثرة التعرق.
الاعتماد على العلاج التكاملي
وذكرت الدريبي أن علاج الإدمان يعتمد على علاج تكاملي يعتمد على العلاج الطبي بمشاركة العلاج النفسي والاجتماعي، وتتحدد مدة علاج الإدمان على عدد من العوامل من بينها نوع المخدر المستعمل، ومدة الإدمان، ونوع الشخصية المدمنة ومدى سلامتها العقلية والنفسية. وصنفت العقوبات القانونية المترتبة على المتاجرة بالمخدرات وتعاطيها حيث تتفاوت بين عقوبة القتل للمهرب، والحبس والجلد والغرامات المالية للمروج للمرة الأولى، والقتل لمن ثبتت عليه تهمة الترويج للمرة الثانية، والحبس والتعزير للمتعاطي، مؤكدة أن العقوبات لا تطبق على من يتقدم من تلقاء نفسه لتلقي العلاج والمساعدة.
استعداد وراثي للإدمان
وأشارت غالية حميد في ورقة عملها، إلى أن هناك دراسات تؤكد وجود استعداد وراثي للإدمان خصوصا في حال وجود تاريخ إدمان في محيط الأسرة، إضافة للدور الرئيس الذي تلعبه التربية الأسرية والحالة الاجتماعية والنفسية والمادية، مبينة أن تدخين المراهق قد يكون بوابة للتعاطي، حيث إنه يستسهل تعاطيه للسجائر فينتقل لأنواع أخرى من المخدرات.
وحددت عددا من المواد المخدرة التي يسهل على المراهقين تعاطيها ويكثر انتشارها بينهم، ومن ضمنها المذيبات الطيارة كالبنزين، والغراء، ووسائل القداحات، ومواد التنظيف، حيث إن إدمان هذه المواد يتسبب بحالات خطيرة من بينها الوفاة المفاجئة، وتلف في الدماغ والكبد، والإصابة بالأمراض النفسية، ولها أثر بالغ على المخ، إضافة إلى انتشار مخدر الكبتاجون بين الشباب، وبالتحديد خلال فترة الاختبارات، والإدمان على مشروبات الطاقة.