لا يوجد مجتمع في الدنيا بهذا الحجم من الطيبة مثل مجتمعنا.. مجتمع يتعامل معك تبعا للمظهر العام.. أحيانا يتعامل معك وفقا لطول ثوبك.. أحيانا لنوعية ثوبك.. أحيانا لطريقة كلامك.. وأحيانا تبعاً للون عيونك و "يخرب بيت عيونك شو حلوين"!

وأحيانا ـ وهذا الأخطر ـ تبعا لعدد الشعيرات التي تكسو عارضيك..

هل تذكرون حلقة طاش ما طاش التي أصيب خلالها "القصبي" بحساسية في وجهه منعته من الحلاقة فطالت لحيته.. وكيف فوجئ بتعامل مختلف من زملائه في العمل.. قادته للثراء الفاحش خلال فترة وجيزة!

الوافدون ـ البنغال بالذات ـ عرفوا هذا السر وبدؤوا بالتعامل معنا وفقاً لذلك.. اختاروا ما يناسبهم.. مجرد "لحية" بسيطة وصلى الله وسلم!

حق يراد به باطل..

قبل يومين نشرت الزميلة "عكاظ" صورة لمؤذن آسيوي وافد ذي لحية سوداء ـ مشبعة برائحة العود.. هكذا أتوقع ـ ، ومن باب الاقتداء "حفّ" الوافد الشنب.. هذا الوافد "أبو لحية سوداء" قام برفع لافتة على شقته تقول"جمعية خيرية نسوية".. دور هذه الجمعية هو استضافة الخادمات الهاربات!وقبل ذلك بيوم واحد فقط التقط الزميل المصور في "عكاظ" غسان الجحدلي صورة لوافد بنغالي حول مسجدا في جدة لمكان نوم وسكن..!

وقبل قليل وصلت لجوالي رسالة تقول "القبض على مشعوذ بنغالي يعمل مؤذنا لمسجد في مهد الذهب"!

هذه ثلاث صور لثلاثة وافدين من ملايين الوافدين.. أي "ما خفي أعظم"!

مللنا من طرح الأسئلة: أين وزارة الشؤون الإسلامية؟ وأين مراقبوها؟ وبأي حق يتم توظيف وافد في وظيفة ابن البلد أحق بها؟

الذي يهمني ويؤلمني: كيف أصبحنا فريسة سهلة لهؤلاء الوافدين.. كيف استغلوا نقطة ضعفنا وأصبحنا أضحوكة لهم؟ كيف أصبحت أول خطوة لأي وافد بنغالي هي" إطالة لحيته"؟!

انظروا للسواد الأعظم للوافدين الذين يتم القبض عليهم في جرائم أخلاقية.. تجدون أغلبهم ملتحين!

هل جميع هؤلاء مصابون بالحساسية وبالتالي لا يستطيعون حلاقة ذقونهم؟

بالتأكيد لا!