واصلت فصائل الجيش السوري الحر، أمس، تدمير دبابات نظام بشار الأسد في مختلف جبهات القتال في البلاد، حيث استهدفت سرية مضادات المدرعات في لواء صقور الجبل، دبابات للنظام بصواريخ تاو على جبهة بلدة البنجيرة، في ريف حلب الجنوبي شمال سورية.
وأوضح القائد العسكري للواء أن فصائل المعارضة المسلحة أطلقت منذ أيام معركة لاستعادة النقاط والقرى التي استولى عليها النظام، مثل قرى دادين والحميدية وتلة البنجيرة والشغيتلة ومريامين.
كما تمكن جيش الفتح التابع لفصائل المعارضة، أمس، من السيطرة على نقطتين في ريف حماه الشرقي، تبعدان عن بلدة معان الاستراتيجية، بعد أن سيطرت في وقت سابق على كل من بلدات ريف حماه الشمالي والشرقي.
سقوط مدنيين
يأتي ذلك في وقت، استمرت قوات النظام، تساندها المقاتلات الروسية، أمس، في قصفها العنيف لمناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 26 شخصا على الأقل قتلوا، من بينهم ثماني نساء وستة أطفال، بينما أصيب عشرات الجرحى، مع توقعات بارتفاع أعداد الضحايا نظرا لوجود إصابات حرجة.
كما ألقت طائرات مروحية 34 برميلا متفجرا على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، فيما شنت طائرات حربية غارات على مناطق مختلفة في محافظة حلب، مخلفة خسائر بشرية ومادية. وقال المرصد إن عشرة أشخاص بينهم طفل وسيدة على الأقل قتلوا جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي.
حل سياسي
على الصعيد السياسي، أكد رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، في تصريحات صحفية أول من أمس، أن بشار الأسد "لن يبقى بمنصبه لفترة طويلة"، مشيرا إلى أن الأزمة السورية لا يمكن حلها إلا عبر إطار مشروع حوار وطني.
من جانبها، قالت جامعة الدول العربية إن حل أزمة سورية بالطريقة العسكرية لن ينجح بأي حال من الأحوال، وأن الحل السياسي هو السبيل للخروج من الكارثة.
وأوضح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي في رد على سؤال "الوطن" خلال تصريحات صحفية بمناسبة مشاركة الجامعة فعاليات المنتدى الرابع للدول العربية وأميركا الجنوبية في الرياض أمس، إن هناك أزمة حادة تحل بالأشقاء السوريين تحولت إلى كارثة، وأن هناك جهودا تبذل على مستوى الإقليمي والدولي لإعادة تفعيل إيجاد مخرج سياسي بين السوريين يؤدي إلى تحقيق أهداف الديمقراطية التي كان ينشدها الشعب السوري.