أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات الأمير سلطان بن سلمان أن المملكة تمثل موقعا رائدا للمعارض والمؤتمرات بما تتمتع به من موقع جغرافي، وثقل حضاري، وسوق اقتصادية قوية ومستقرة.

وذكر أن الهيئة أتمت كل متطلبات تأسيس وتنظيم القطاع، وأنشأت مؤسسة حديثة تعد نقلة في العمل الإداري المتطور، ونموذجا في أسلوب إدارة المؤسسات الحكومية، وانطلقت لتنظيم القطاع ودعمه بالأنظمة والقرارات والبرامج التأهيلية.

 رفع الوعي

وأشار خلال حفل افتتاح المنتدى السعودي الثالث للمؤتمرات والمعارض في الدمام أمس، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، إلى أن الهيئة عملت على إحداث قبول لدى المواطنين بالسياحة ورفع الوعي والتوافق على قضايا التراث الوطني بأسلوب إقناع وتلمس لحاجاتهم وتطلعاتهم والعمل بشكل مباشر مع جميع المؤسسات الحكومية لتحقيق تطلعات المواطنين وجعل ذلك منطلقا رئيسا لجميع أعمالها.

وأوضح أن المنطقة الشرقية تعد مكانا مناسبا جدا لأعمال المنتدى المهم لهذا القطاع الاقتصادي الكبير، مؤكدا أن الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية المقرة من الدولة بتاريخ 24/1/1425، وكذلك الاستراتيجية العامة المحدثة عام 1432، أكدت أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات و الأثر الاقتصادي الإيجابي والكبير لهذا القطاع الاقتصادي الذي تتزايد أهميته في المملكة.

 تنمية الخدمات السياحية

وبيّن الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة عملت خلال السنوات القليلة الماضية، بالتعاون المباشر مع وزارة التجارة والصناعة والغرف التجارية الصناعية ومؤسسات القطاع الخاص، على تنمية وتطوير كل المنتجات والخدمات السياحية الموجهة لسوق سياحة الأعمال، وأقر مجلس الوزراء قبل عامين ونصف تأسيس "البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات"، وتشكيل لجنة إشرافية له برئاسة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تضم في عضويتها شركاء فاعلين من وزارات "الداخلية، والمالية، والتجارة والصناعة، والشؤون البلدية والقروية"، وممثلين من الشركات العاملة بقطاع المعارض والمؤتمرات، بهدف إعادة تنظيم قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة.

ونوّه إلى أن برنامج تمويل المشاريع السياحية والفندقية الذي عملت عليه الهيئة بالتعاون مع وزارة المالية سيسهم في تمويل مشاريع المعارض والمؤتمرات، كما أعلن عن تأسيس جمعية للمستثمرين في هذا القطاع على غرار الجمعيات التي تم تأسيسها أخيرا لقطاعات الإيواء والسفر والإرشاد السياحي.