الخطوة الرائدة بتأجير البوكسات أو الكابينات في ملعب مدينة الملك عبدالله "الجوهرة" بجدة ستفتح آفاق الاستثمار الرياضي بما يوسع نطاق المكاسب لجميع الأطراف ذات العلاقة حسب العقود التي تم توقيعها.
ولأنها أول بادرة من نوعها لابد أن يواكبها لغط ونزاع واعتراضات مثلما حدث على صعيد مشاركة الأندية الأخرى التي تحل ضيفة على ناديي الاتحاد والأهلي في حصة العوائد.
وفي هذا المقام الملعب ليس ملك الأندية والعلاقة مع هذه البوكسات ليست مخصصة أثناء المباريات أضف إلى ذلك استئجار بعضها من قبل غير أنصار الناديين. ومن جانبي لن أكون مع ولا ضد هذا التقسيم المختلف عليه فهي تجربة جديدة تحتاج للتقييم بعد أول سنة.
ولابد أن نثمن للأمير عبدالله بن مساعد حرصه على تفعيل هذا الحراك ومن حق الأطراف ذات العلاقة والنقاد الإدلاء بآرائهم بحثا عن تحقيق أفضل المكاسب.
وبالعودة إلى الأندية وتجربة علاقتها الاستثمارية، هناك من لديها عدة رعاة ومن لديها راع واحد وأخرى عجزت عن كسب ثقة المستثمرين. وبعضها تريد مبالغ طائلة، وفي المقابل المستثمر متردد خوفا من ضعف المردود.
ولذا لابد من حراك أقوى ومن واجب الأندية أن تسخر جهودها بما يرفع قيمة اسمها ومنتجاتها وتعاملها مع الشركات الاستثمارية، فالرياضة جذابة وأكثر قوة عن غيرها في تحقيق الفوائد بشرط تجاوز وتهميش المتعصبين والشتامين.
وأتمنى أن نشاهد الكثير من الإعلانات الدعائية على واجهات الأندية وفي الصالات الداخلية ولا يقتصر العمل على ملعب كرة القدم.
ومن خلال تواصلي مع بعض المستثمرين يتذمرون من ضعف مستوى التعامل وندرة المتخصصين في الأندية وتحكم بعض المسؤولين في كل شاردة وواردة ولذا لابد من توزيع المهام والاهتمام بالمتخصصين.