خلصت ندوة دور المؤسسات الأكاديمية والأمنية والقضائية في حماية الشباب من الفكر المتطرف، التي نظمتها عمادة شؤون الطلاب بجامعة الجوف إلى الدعوة لاستراتيجية وطنية تهدف لحماية الشباب من التطرف.
وكانت الندوة التي قدم أوراق عملها كبير المستشارين بالإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عثمان الصديقي، وعميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الجوف الدكتور بدر المعيقل، والمتحدث الإعلامي لشرطة الجوف العقيد تركي المويشير، تضمنت أهمية الأمن الفكري الذي وصفه الحضور بعامل الاستقرار للمجتمع وخصوصا فئة الشباب، مع التأكيد على التكامل بالعمل بين مختلف المؤسسات ذات الاختصاص لتحقيق أعلى مستويات الحماية الفكرية.
الغلو في الدين
واستعرض المويشير نتائج الدراسات العلمية والبحوث الميدانية والنظرية، التي أثبتت أن أهم العوامل المؤدية للممارسات الإرهابية والتطرف هو الانحراف الفكري، مستعرضا أهم مسببات الأرهاب الفكري والتي حددها بالغلو في الدين والأخذ بظواهر النصوص الشرعية، علاوة على تقصير المؤسسات المجتمعية في أداء وظائفها الدينية والتربوية.
كما تناول المعيقل آليات علاج مفهوم الفكر المتطرف كالنصح والمتابعة والوصول للشباب في أماكن تجمعهم، مستعرضا في الوقت ذاته طبيعة منهج الوسطية ودوره المهم في توفير الحماية الفكرية للشباب، مع ضرورة تأسيس مبادرات لاحتضان الشباب وتوفير المناشط الملائمة لاهتماماتهم وتوجيههم بشكل قويم.
برامج التوعية
وكانت الندوة شهدت حضورا من طلاب مختلف كليات جامعة الجوف، فيما تلقى المشاركون فيها سيلا من المداخلات، واختتمت بجملة توصياتٍ أكدت أولاها على ضرورة مساعدة أولياء الأمور من خلال برامج التوعية المختلفة، لحثهم على متابعة أبنائهم وبناتهم، كما نصَّت توصية أخرى على وضع استراتيجية وطنية شاملة للتعامل مع هذه الظاهرة، تشمل جميع عناصر المجتمع، والمساهمة في عملية التنشئة، وأخرى تؤكد على أهمية إقامة الندوات والفعاليات التوعوية المستمرة، وتركيز كمٍّ منها تجاه الشباب، والتوجه لهم داخل قاعات الدراسة، ومواقع تجمعاتهم.
