رغم المنغصات وتراكم السلبيات في اتحاد القدم السعودي (المنتخب) إلا أنه يتفاعل بين فترة وأخرى مع ما يمكن أن يثري كرة القدم ويوسع مدارك مزاوليها.

واليوم أقف مع خطوة تواكب وتعزز الأعمال الذهبية التي تقدمها لجنة الاحتراف برئاسة الدكتور عبدالله البرقان ونائبه عبداللطيف الهريش والأعضاء الدكتور محمد الصيخان وماجد المالكي ومعيض الشهري.

حيث نظم اتحاد القدم برئاسة أحمد عيد ممثلا في لجنة الاحتراف، ورشة عمل بوجود المحكمين الدوليين جيرار حبيبيان وستيوارت مكلينيكس من محكمة (الكاس) بغرض إلقاء الضوء على القوانين الدولية وما يترتب على الأطراف ذات الصلة، وذلك تزامنا مع انتهاء فترة التسجيل السعودية للمحترفين وبداية عمل لجنة فض المنازعات التي أخذت عن كاهل لجنة الاحتراف مشاكل الأندية واللاعبين والوسطاء في نقلة احترافية قضائية تاريخية أوصت بها وأصرت عليها لجنة الاحتراف منذ بداية عملها، كي تتفرغ لمهامها التثقيفية وتطوير اللوائح بما يقلص حجم المشاكل، وهذا ملموس منذ أول ستة أشهر في تعديل اللوائح وتخفيض الديون وحفظ الحقوق والتصدي لمن يعبثون احترافيا.

وفي المقام ذاته، تسير غرفة فض المنازعات برئاسة خالد بانصر بشكل جيد حيث بدأت قراراتها تظهر إعلاميا، لاسيما أن بعض القضايا تطول مدتها سنتين في الفيفا ومحكمة الكاس كون الإجراءات تستوفي موقف جميع الأطراف بالمستندات.

ولأن ذوي الاختصاص والخبرة أهل للنجاح فقد استشهد المحكم حبيبيان بقضية الليبي طارق التائب عند انتقاله للهلال قبل سبع سنوات والنجاح الذي حققه البرقان والخميس ليس فقط إبطال إيقاف التائب بل تعديل الفقرة 17 من لائحة فض المنازعات بالفيفا.

شكرًا لاتحاد القدم وللجنة الاحتراف مع كل الأماني بنجاح مبهر لغرفة فض المنازعات وباقي اللجان.