اجتمع مؤخرا الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد مع رؤساء أندية دوري المحترفين والدرجة الأولى لمناقشة العديد من النقاط المهمة التي من شأنها رفع مستوى الأداء في الفترة المقبلة والابتعاد عن السلبيات والاجتهادات الفردية، وكان من أهم النقاط مسائل الديون التي أرهقت كاهل الأندية حتى أن بعضها لديها ملفات مطالبات والتزامات مالية في الاتحادات المحلية والإقليمية وحتى الاتحاد الدولي الفيفا للأسف لم تحسم بعد ومازالت الأمور ضبابية جدا حولها.

فعلا الاجتماع مهم خصوصا إن كان هناك حلول جذرية وتحذيرات من مغبّة إرهاق الكيانات بالإضافة إلى سنّ عقوبات صارمة لكل من يعبث بسمعة الرياضة السعودية من خلال (النادي) المؤتمن عليه! ولكن الغريب في الأمر أن رئيسي ناديي الإتحاد والنصر (غابا) عن الاجتماع ولم يحضرا أو حتى يرسلا من ينوب عنهما من أعضاء مجلس الإدارة على أقل تقدير مما جعل الأسئلة تتعاظم حول أسباب ودوافع هذا الغياب!.

الجميع يعلم أن ناديي الإتحاد والنصر من أكثر الأندية السعودية التي تعاقدت مع لاعبين محليين وأجانب وطواقم تدريب خلال الموسمين الماضيين وبالتأكيد هما يحظيان بخبرة كبيرة في المطالبات والديون الاحترافية التي خلّفتها تعاقداتهما المكثفة في الفترة الماضية ومسألة غياب ممثليهما عن الاجتماع مع الرئيس العام هو بمثابة خسارة تنويرية لبقية رؤساء الأندية السعودية، على اعتبار أن هذين الناديين يرتكزان على ثراء في التجربة ولديهما خبرة عريضة في التعامل مع المديونيات وكيفية التملص منها لحين سدادها (!!)

الاجتماع كان سيكون أفضل بحضورهما، فمع استعراض هكذا تجارب واقعية لتنويرالبقية بالتفاصيل الغامضة تكمن الإشارة لخلل موسميٍ مزمن وجب التحذير منه نظريا على الأقل.