وجهت المقاومة الشعبية في جبهة الضالع صفعة قاسية للمتمردين الحوثيين، حيث لقي 70 من عناصر الانقلابيين مصرعهم، بينهم القائد العسكري للانقلابيين بالمحافظة، أبو نصر المكلي، وستة من مرافقيه، كما أصيب مئات آخرون، وقال المركز الإعلامي للمقاومة في محافظة دمت إن الثوار شنوا بصورة مباغتة هجوما كاسحا على مواقع متعددة للانقلابيين في مديرية دمت، مما أحدث حالة فوضى واسعة وسط الانقلابيين، ودفع الكثيرين منهم إلى إلقاء أسلحتهم ومحاولة الفرار، إلا أن عناصر المقاومة كانت لهم بالمرصاد، وفتحت نيرانها عليهم، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، كما بادر عشرات آخرون إلى تسليم أنفسهم للثوار.

وغنم الثوار مجموعة كبيرة من الأسلحة والآليات العسكرية، ودمروا عدة دبابات وآليات عسكرية، بينها طقم وثلاثة مدافع بي 120.

الهرب الكبير

وأضافت المصادر أن أبوالنصر لم يقتل في ميدان المعركة، بل تعرض الطقم العسكري الذي كان يستقله في محاولة للفرار من المعركة، لحادث تصادم مع آلية أخرى هاربة، على متنها عشرات الانقلابيين، وأن الآليتين كانتا تسيران بأنوار مطفأة، خشية انكشاف أمرهما لدى الثوار، مما تسبب في اصطدامهما ببعضهما بعضا. مشيرة إلى أن أبوالنصر يعد من أبرز كوادر التمرد العسكرية، وسبق للانقلابيين أن كلفوه في أوقات متعددة بقيادة العديد من الجبهات الداخلية، آخرها جبهة محافظة الضالع.

وكانت المناطق التي ما زالت توجد فيها جيوب للتمرد في محافظة الضالع قد شهدت خلال الأيام الماضية تزايدا ملحوظا في المواجهات العسكرية بين الثوار والانقلابيين. حيث تكبدت قوات الحوثي خسائر فادحة، وأشار شهود عيان إلى أنهم شاهدوا عدة شاحنات محملة بجثث قتلى وعدد من الجرحى، على طريق جبن حجاج الرياشية التي تشهد مواجهات عنيفة.

تحرير الجوف

وعلى صعيد محافظة الجوف، بدأت القوات الموالية للشرعية، فعليا، في عملية تطويق مدينة حزم، عاصمة المحافظة، تمهيداً لاقتحامها وتحريرها من قبضة ميليشيات الحوثي وحليفهم المخلوع صالح. وتأتي التحركات لبدء العملية العسكرية في الجوف، بعد استكمال وصول القوات المشتركة، المكونة من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف، إلى تخوم المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للمخلوع صالح - حسب ما ذكرت وسائل إعلام يمنية-.

وألمح المصدر إلى قرب دخول القوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف الذي تقوده السعودية للجوف، وذلك بعد أن حددت الأهداف الرئيسية لميليشيا الحوثي داخل المدينة ومراكز القوة ومستودعات تخزين الأسلحة.