واصلت طائرات التحالف العربي غاراتها المكثفة على مواقع الانقلابيين الحوثيين في العديد من المدن والمحافظات اليمنية، وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن التحالف شن 49 غارة، شملت العديد من محافظات وأسفرت عن مصرع العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن عشرة من أفراد ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع قتلوا في غارات لطائرات التحالف على مواقع في مكيراس وذي ناعم في البيضاء وسط اليمن. كما أغارت طائرات التحالف على مواقع وآليات لميليشيات الانقلابيين في منطقتي نجد البر وجبل الحمة في مديرية ذي ناعم.

وعلى صعيد تعز استهدفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات الانقلابية عند مداخل المدينة، ما أدى إلى مقتل 12 متمردا وإصابة ثمانية آخرين.

تدمير الأسلحة

وفي صعدة، قصفت المقاتلات أماكن يشتبه في استخدامها مخازن أسلحة بواسطة قوات التمرد، حيث سمع دوي انفجارات هائلة عقب الغارات الجوية. كما تطايرت شظايا القذائف والصواريخ في الهواء. وكانت طائرات التحالف قد دمرت أول من أمس مخازن مماثلة للأسلحة في صعدة.

من ناحية أخرى، قال سكان محليون في تعز إن ميليشيات الحوثيين وصالح أغلقت لليوم الثاني على التوالي المنفذ الشرقي الوحيد للمدينة أمام المدنيين، ومنعت دخول المواد الغذائية والتموينية. وواصلوا اتباع سياسة الحصار والتجويع ضد السكان في تعز التي تشهد تحركات كبيرة لقوات التحالف والمقاومة في سبيل تحريرها من سيطرة الانقلابيين.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة الشعبية والمتمردين في الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة وتحديدا في جبهة الصفا القريبة من معسكر قوات الأمن الخاصة وجبهة الأربعين القريبة من منطقة الحرير.

ارتباك التمرد

ومع تواصل الاستعدادات التي تجريها قوات التحالف العربي بمساندة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بتعز لتحرير المحافظة، أصيبت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بحالة من الارتباك، وبدأت تخلي عددا من مواقعها وسط المدينة بعد زراعتها بالألغام، بحسب مصادر عسكرية في تعز. وتستمر الحشود والتعزيزات العسكرية لقوات الجيش ورجال المقاومة التي تم دعمهم بأسلحة متطورة وصواريخ حرارية ذاتية الدفع ما يراه مراقبون أنها عوامل ستفرض قواعد جديدة للاشتباك والتفوق على المتمردين.

وفي مأرب، أجبر الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية، ميليشيات التمرد على الفرار من أحد مواقعهم في صرواح، وقال مصدر صحفي في المحافظة إن قتلى وجرحى من ميليشيات الانقلاب سقطوا عقب الهجوم، حيث تمكنوا خلاله من تحرير وادي "الواكفة" بمحيط مديرية صرواح.

وما زالت ميليشيات المخلوع صالح تقوم بقصف أحياء تعز المختلفة بالمدفعية الثقيلة ما تسبب بسقوط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح، كما أغلقت ميليشيات الحوثي المنفذ الشرقي الوحيد إلى مدينة تعز مانعة دخول المواد الغذائية والطبية والماء.