كوارث طبيعية، زلازل، عواصف، أمطار، ثلوج، صواعق تجتاح عالمنا العربي لم نعهدها من قبل، بل إنها لتأتي في غير أوانها وفي غير مواسمها الطبيعية، ونجد التقارير تطلق عليها كوارث طبيعية، فهل يا ترى، هي طبيعية أم أنها غير طبيعية؟ تساؤل ملح على ذهن كل من قرأ وتتبع وفكر بعين الناقد والمفكر؛ بعدما تبينت لنا تلك الكذبة الكبرى التي يطلقها العالم في حق البشرية. فلا صدق ولا مصداقية، ولا حقوق ولا واجبات؛ لأن الله كاشف وحق وعدل وجمال.

لقد سبق وكتبنا من قبل عن غاز "الكيمتريل" وما يحدثه من أخطار كسلاح فتاك في هذا الجيل من الحروب، فيطلق في السماء بحجة أنه يكثف السحاب ويحدث الاستمطار!

والآن يحضر مشروع "HAARP" وهو الجد الأكبر للكيمتريل أو يتلامس معه. ومما نشرته الدراسات والأبحاث العلمية عن هذا المشروع يتوجب الكتابة عنه لكي ندرك ما يطوف في ذهن هذا العالم، وما أصبح خطرا يهدده من أجل تحقيق مطامع سياسية أو انتصارات لطرف على الآخر.

هذا المشروع بنته الولايات المتحدة الأميركية في القطب الشمالي، فتقول الموسوعة: إن (برنامج HAARP يدير منشأة رئيسية في القطب الشمالي، والمعروفة باسم محطة بحوث هارب. بنيت هذه المحطة على موقع للقوات الجوية الأميركية بالقرب من منطقة جاكونا بولاية ألاسكا الأميركية).

يقول العلماء الفيزيائيون إنه مشروع يخدم البشرية، وهناك علماء آخرون يتهمونه بتدمير العالم بالنيابة بطرق خفية ومرعبة! ولسنا مع هذا أو ذاك، وإنما نقوم بالتحليل والتفسير للوصول إلى الحقيقة.

إن التلاعب بالهندسة المناخية أمر لم يعد يخفى على أحد، فنحن نشاهد كيف أصبح المناخ غريبا عنا كما نرى من كثرة الثلوج في أرضنا الصحراوية، ونشاهد كيف أن الأمطار في غير موسمها، وكيف أن ظاهرة الصواعق أصبحت تلازم هذه الأمطار وتقلبات المناخ، فهل هذا أمر طبيعي معتاد أم أنها محاولات تجاربية تغزو العالم بالنيابة؟ ولعل الكاتب العالمي "ميشيل شسيوفسكي" قد أجاب -في بحثه العلمي عن مشروع HAARP- بقوله: "يعتبر مشروع HAARP للتلاعب بالمتغيرات المناخية أحد وجوه حرب النجوم، وشكلا من أشكال الإبادة الجماعية. هذا المشروع الذي هو نوع من الأسلحة المتطورة في إطار مبادرة وزارة الدفاع الأميركية الاستراتيجية المسماة حرب النجوم أو حروب الفضاء).

وقد سبق وقال ميخائيل جورباتشوف رئيس الاتحاد السوفيتي السابق عام 1972: "لدينا الآن سلاح جديد هو حصيلة إبداع علمائنا، سوف أكشف عنه قريبا. إنه سلاح قادر على صنع الزلازل وإيقاظ البراكين الخامدة". كما يقول العالم الدكتور نيكولاس بيجيتش الذي يشارك بنشاط في حملة HAARP: "إن هذه التكنولوجيا فائقة القوة تقوم بإطلاق موجات راديوية مكثفة، فتستطيع أن تزيل بعض المناطق من الغلاف الجوي المتأين (الطبقة العليا من الغلاف الجوي) من خلال تركيز الإشعاع وتدفئة تلك المناطق. بعدها تستطيع الموجات الكهرومغناطيسية الموجهة أن ترتد مرة أخرى إلى الأرض وتخترق كل شيء، الأحياء منهم والأموات"! كما تقول الدكتورة روزالي بارتيل المتخصصة في تأثيرات الإشعاعات: "يمثل مشروع HAARP السخان العملاق الذي يمكن أن يسبب خللا كبيرا في الأيونوسفير، حيث إنه لا يقوم بخلق ثقوب فقط، ولكن يحدث شقوقا طويلة في هذه الطبقة الواقية من الإشعاع القاتل الذي يقصفنا من بقية الكوكب".

لم تكن وظيفة (HAARP) هي التلاعب بالمناخ وإحداث الزلازل والصواعق فحسب، وإنما له وظائف عديدة كما نشرها أحد الأبحاث العلمية المعنية بهذا الشأن كسلاح حديث بأنه يحدث الآتي:-

ـ التدمير التام أو تعطيل أنظمة الاتصالات الحربية أو التجارية في العالم أجمع، وإخراج جميع أنظمة الاتصالات غير المفعلة من الخدمة.

ـ التحكم بأحوال الطقس على كامل أراضي كوكب الأرض.

- استخدام تقنية الشعاع الموجه التي تسمح بتدمير أية أهداف من مسافات هائلة.

- استخدام الأشعة غير المرئية بالنسبة للناس التي تسبب السرطان وغيره من الأمراض، حيث لا تشك الضحية في الأثر المميت.

- إدخال مجمل سكان منطقة مأهولة في حالة النوم أو الخمول، أو وضع سكانها في حالة التهيج الانفعالي القصوى التي تثير الناس بعضهم ضد بعض كما هو حادث في الحروب الأهلية.

- استخدام الأشعة لإعادة بث المعلومات في الدماغ مباشرة تلك التي تبعث هلوسات سمعية.

ومن الملاحظ أن بعض هذه الوظائف بدأت تظهر انعكاساتها في عالمنا بشكل ملحوظ.

ونختتم قولنا بقول خالد الخفاجي رئيس الرابطة الوطنية للمحللين السياسيين عبر وكالة أنباء براثا، إن: "سلسلة الزلازل التي ضربت بغداد ومناطق واسعة من العراق تنذر بانتقالة جديدة لمرحلة أشد خطورة تطاله منذ أكثر من عقدين من الزمن، ناشئة عن حرب تدميرية خفية تفوق بأضرارها آثار الغزو والاحتلال والمواجهات العسكرية، حرب غامضة تظهر على أنها كوارث طبيعية، عن طريق سلاح فتَّاك يعد من أحدث أسلحة الدمار الشامل، يستخدم للتحكم بالمناخ واستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق، والرعد والعواصف، والأعاصير، والزلازل والصواعق، ويمكنه أيضا نشر الجفاف، والتصحر، وإيقاف هطول الأمطار، وإحداث أبشع الأضرار نتيجة التقلبات المناخية برغم من أن العراق بعيد عن الحزام الزلزالي كما ذكر الجيولوجيون، أضحى اليوم منطقة زلزالية وذات ظروف مناخية قاسية، وما يعزز نظرية أن التغييرات المناخية الحالية من ارتفاع هائل في درجات الحرارة والجفاف ثم أمطار مغرقة وزلازل هي بفعل فاعل وليست للطبيعة، "فهل بلادنا تضرب بهذا السلاح ونحن غافلون ونقول قضاء الله وقدره"!