أكدت أمين عام صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة هناء الزهير أن الملكية الفكرية تسهم بنسبة 60% في حماية المشاريع من نقلها وتقليدها، مشيرة إلى أن لها دورا كبيرا في نمو المشاريع أو توقفها.

وذكرت الزهير خلال ندوة للصندوق حول أهمية الملكية الفكرية للمشاريع الصغيرة أمس، أن الملكية الفكرية للمشروع الصغير تسهم في تحقيق القدرة التنافسية العالية للمشروع ضمن تخطيط منظم، مضيفة أنه يجب على كل صاحبة مشروع أن تتعرف على ماهية الملكية الفكرية والجهات التي يمكن اللجوء إليها في حال التعرض لأية مشكلات تتعلق بالملكية الفكرية، خصوصا في أسماء المشاريع، إذ إن هناك نظاما وآليات لملكية المشاريع ولا يحق سحبها أو استخدامها من آخرين.

وأشارت المدربة المتخصصة في مجال الملكية الفكرية لينا العمودي إلى أن الملكية الفكرية حق مطلق لصاحب الفكرة في استغلال حقوقه التي تمت حمايتها ولا ينتفع بها إلا بإذنه، فهي كل ما ينتجه العقل من إنتاج فكري أو في الأعمال الإبداعية وتشمل أي اختراع، فنون، رموز، رسوم صناعية، ومصنفات أدبية، مؤكدة أن الملكية الفكرية تحمي صاحب المشروع من التعدي على فكرته أو مشروعه، إذ إن الملكية الفكرية تترك تأثيرا مباشرا على الاقتصاد بمحاولة الحد أو التقليل على قدر الإمكان من البضائع المقلدة التي تنتشر بصورة لافتة، كما تشجع الإنتاج المحلي وتسهم في سهولة نقل التكنولوجيا وتوطينها، وتحقق أهداف الربح لصاحبها.

وأكدت صاحبات مشاريع مشاركات في الندوة أن الملكية الفكرية ساهمت في الحد من التلاعب والتقليد، وقللت من عشوائية المشاريع وإغلاقها، أو العمل عليها بصورة مقلدة، لاسيما أن البعض يأخذ الفكرة أو المسمى، ويبدأ بعمل المشروع نسخة مطابقة للأصل، بشكل لا يحقق التنمية الاقتصادية والأداء والجودة المطلوبين، لذا التوثيق وتسجيل المشاريع واعتماد أسمائها يساعد على الحماية الشاملة إليها، في ظل وجود قوانين وأنظمة وتعليمات لكل من يرغب في العمل التجاري.