تسببت الضربات المتلاحقة التي يوجهها مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، والغارات العنيفة لمقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة، للمتمردين الحوثيين وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، في إحداث حالة من الرعب والفوضى، تمثلت في حالات تصادم متعددة بين آليات عسكرية كانوا يستقلونها.
وأشارت مصادر ميدانية في مديرية رداع، بمحافظة البيضاء، إلى أن أحد الأطقم العسكرية التابعة للانقلابيين تعرض أول من أمس إلى حادث مروري مروع في منطقة الرياشية على الخط الرابط بين رداع ومحافظة الضالع، حيث اصطدم أثناء سيره وهو مطفأ الأنوار مع مدرعة عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية، كانت هي أيضاً تمشي دون إضاءة، خوفاً من استهداف مقاتلات التحالف، ما أسفر عن مقتل وجرح كل من كانوا على متن الطقم، الذي دمر بشكل كامل.
توتر وهستيريا
وقال المصدر إن ميليشيات الحوثي تعيش حالة من التوتر والهستيريا، جراء الضربات الموجعة التي تتلقاها من رجال المقاومة وطائرات التحالف. وكانت تعزيزات تابعة للميليشيات الحوثية قادمة من صنعاء توجهت مساء أول من أمس إلى مناطق حدودية مع محافظة الضالع عبر طريق البيضاء رداع.
في سياق منفصل، قالت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف، إن مقاتلي المقاومة وعناصر الجيش الوطني أجبروا ميليشيات الحوثي وقوات صالح على الانسحاب من المرازيق في وادي وسط بالمحافظة، وأشارت المصادر إلى أن عناصر المقاومة شنوا هجوما عنيفا دفع ميليشيات الحوثيين للانسحاب، مؤكدة أن الثوار حركوا قوة من أبناء قبائل دهم في الجوف التي خاضت أولى المعارك مع الحوثيين في وادي وسط وحققت انتصارا على الانقلابيين.
وأضافت المصادر أن المقاومة كبدت الحوثيين خسائر في الأرواح حيث قتل العشرات منهم، وتم تدمير عدد من الآليات المدرعة والأطقم العسكرية، مؤكدة أن المعنويات القتالية للمقاومة الشعبية عالية وكبيرة وهي في حالة استعداد تام بعد استكمال التدريب اللازم لها.
غارات التحالف
إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية بأن طائرات التحالف العربي استهدفت فجر أمس مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مديريتي حريب التابعة لمحافظة مأرب، وبيحان التابعة لمحافظة شبوة بأكثر من 15 غارة جوية، وأنباء عن سقوط عشرات الضحايا من الميليشيات.
وفي مأرب أكدت مصادر عسكرية أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني طهرا تلة الملح في مديرية صرواح غرب مأرب، وسط أنباء عن مقتل العشرات من ميليشيات الحوثي وهروب البقية. كما استولى الجيش على كمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة كانت بحوزة الميليشيات.
وفي محافظة البيضاء، وسط اليمن لقي سبعة من عناصر الميليشيات مصرعهم في مواجهات مع المقاومة الشعبية في منطقة طياب.