تفاعلت أمانة منطقة المدينة المنورة مع ما نشرته "الوطن" حيال تقديم مقهى بجوار مسجد القبلتين للمعسل والشيشة، وانزعاج المواطنين من السماح بالترخيص للمقاهي لبيع التبغ والمعسلات في المدينة المنورة، وأجبرت الأمانة المقهى على اختصار عمله على تحضير القهوة مع إلغاء نشاط المقهى الشعبي.

وأوضحت مصادر لـ"الوطن" أن المقهى استغل حصوله على رخصة مقهى شعبي ليقوم بتقديم المعسلات والشيشة في المقر المجاور لمسجد القبلتين وبمسافة تقل عن المسافة المطلوبة لمنح رخص محال بيع وتقديم المعسل والتبغ وهي 500 م على الأقل عن أقرب مسجد، إضافة إلى دخول المقهى داخل حدود الحرم النبوي.

وأوضحت أمانة المدينة المنورة أنه تعليقا على انزعاج المواطنين من المقهى وتقديمه للمعسل، قامت الجهة المتخصصة في الأمانة بتطبيق النظام حيال محل تحضير وتقديم القهوة الذي أضاف نشاط تقديم المعسلات من خلال أخذ تعهد على المستثمر بمنع تقديم المعسلات، وتعديل الرخصة للنشاط المرخص له في العقد بتحضير وتجهيز القهوة وإلغاء نشاط المقهى الشعبي.

وكانت "الوطن" قد نشرت في الـ23 من أكتوبر الماضي تقريرا بعنوان "أمانة المدينة تتراجع: الترخيص لمحال التبغ بشروط"، حيث أقرت أمانة منطقة المدينة المنورة بعدم ممانعتها الترخيص لمحال بيع التبغ وفق شروط الترخيص من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، وجاء ذلك بعد قرار أصدرته الأمانة قبل عدة أعوام بعدم تجديد رخص بيع محال التبغ ومنع محال بيع المواد الغذائية بيعه، إضافة إلى إبعاد مقاهي الشيشة والمعسل خارج النطاق العمراني، لتكون المدينة خالية من التدخين.

وظهر خلال الفترة الحالية عدد من المحال والمقاهي تقدم وتبيع التبغ على روادها داخل النطاق العمراني وفي وسط المدينة المنورة، وهو ما أزعج عدد من المواطنين بالمدينة حيث دشنوا حملة على مواقع التواصل ضد أمانة المدينة بسبب الترخيص لتلك المحال وجعلها تمارس نشاطها، إضافة لموقع أحد المقاهي في شارع سلطانة الذي بدأ تقديم المعسل والجراك لرواده في أكبر شارع حيوي بالمدينة وبجوار مسجد القبلتين بمسافة لا تتجاوز نحو خمسة كيلو مترات عن الحرم النبوي.