أسدل الستار على الانتخابات البرلمانية التركية المبكرة أول من أمس بفوز كبير وتاريخي لحزب العدالة والتنمية، في مقابل خسارة كبيرة لباقي أحزاب المعارضة.

وقال رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو تعليقا على نتيجة الانتخابات "هو يوم انتصار كبير"، فيما أكد الرئيس التركي رجب إردوغان أن الإرادة الوطنية أظهرت تأييدها للاستقرار، واتخذت هذا القرار بعد أن كشفت التطورات السريعة أنه لا بديل عنه.

وكانت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية التي جرت بتركيا أول من أمس، قد أظهرت تحقيق حزب العدالة والتنمية فوزا كبيرا، وبعد انتهاء عملية الفرز بلغت نسبة الأصوات التي حصل عليها الحزب 49.41%، حاصلا على 316 مقعدا في البرلمان، ما يتيح له تشكيل حكومة بمفرده، وهو ما لم يتحقق في انتخابات 7 يونيو الماضي.

من جانب آخر، حصل حزب "الشعب الجمهوري" برئاسة كمال قليجدار أوغلو على نسبة 25.38% من الأصوات، فيما نال حزب "الحركة القومية" برئاسة دولت بهتشلي نسبة 11.93% من الأصوات، بينما حصل حزب الشعوب الديموقراطي، بزعامة صلاح الدين دميرطاش على 10.70% من الأصوات 59 مقعدا، في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.58% من الأصوات، فيما بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 85.46% من إجمالي الناخبين.

وقال النائب في حزب العدالة والتنمية عن إسطنبول، خالص دليجتش، في تصريح إلى "الوطن" إن أهم ما ميز هذه الانتخابات هو أن الناخب قد أعطى رأيه بوضوح لمصلحة الاستقرار ورفضه الفوضى.

من ناحية، توقع محللون سياسيون أن فوز حزب العدالة والتنمية من جديد يعني التأثير في الأحداث السورية، مشيرين إلى أن إردوغان تمنى التدخل العسكري المباشر في سورية قبل أشهر، إلا أنه قوبل برفض الجيش، ولكن مع هذه النتيجة سوف يكون قادرا على الضغط من أجل تدخل عسكري أكبر في سورية، إذا استمر الوضع كما هو عليه.

إلى ذلك، قالت تقارير أمس إن إردوغان بدأ إجراءات تشكيل حكومة يهيمن عليها حزبه، وهو ما انعكس إيجابا على أسواق المال التركية.