بادر نظام الأسد، قبيل وصول المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى دمشق، أمس، بإلقاء 29 برميلا متفجرا على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة خان الشيح والمزارع المحيطة بها في الغوطة الغربية، وأماكن أخرى في منطقة الشياح بالقرب من معضمية الشام بالغوطة الغربية، مخلفة عددا من القتلى والجرحى.
وكان الأسد تعهد في وقت سابق لمبعوث الأمم المتحدة وروسيا بوقف استخدام البراميل المتفجرة، فيما تأتي زيارة دي ميستورا بعد يومين من اجتماع فيينا، وفي إطار جهوده السياسية لتفعيل بيان مؤتمر جنيف1.
من ناحية ثانية، أفادت مصادر محلية بأن اشتباكات وقعت بين فصائل تركمانية معارضة وقوات النظام، عقب شن الأخيرة عملية برية مدعومة جويا، على قرى تركمانية في محيط جبل التركمان، بريف اللاذقية الشمالي الذي يخضع لسيطرة قوات المعارضة.
كما أشارت المصادر ذاتها إلى مقتل 15 عنصرا من قوات النظام، جراء انفجار لغم عند محاولتهم التسلل إلى قرية "جب الأحمر" في جبل الأكراد بريف اللاذقية.
من جهة أخرى، نفذت طائرات تركية وأميركية، وقوات من المعارضة السورية، أمس، هجوما مشتركا ضد مواقع تابعة لتنظيم داعش، شمالي محافظة حلب في الشمال السوري، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن داعش سيطر على بلدة في ريف حمص الجنوبي الشرقي، ليتقدم باتجاه قرية تاريخية ذات غالبية مسيحية، تبعد 10 كيلومترات عن الطريق الدولي بين دمشق وحلب.
وقالت مصادر إن بلدة مهين تطل على طريق حمص - تدمر الدولي المقطوعة منذ سيطرة تنظيم داعش على تدمر في 21 مايو الماضي، موضحة أن الجيش الحر كان يتأهب لعملية عسكرية، الأمر الذي سيتأخر بسبب هجوم داعش على مهين.
إلى ذلك، قال قائد في الجيش الحر بريف حماة الشمالي، في تصريحات صحفية أمس "انتقلنا من الدفاع إلى الهجوم في المنطقة، بعد التصدي للهجمة البرية الواسعة، التي شنها النظام بغطاء جوي روسي، مطلع الشهر الماضي، مؤكدا أنه لا حوار مع روسيا، حتى تنهي احتلالها سورية وتتخلى عن دعم نظام الأسد.
وأوضح قائد جيش النصر، الرائد، محمد المنصور إن فصائل الجيش الحر شكلت غرفة عمليات موحدة، واستطاعت أن تتجاوز حالة التخبط التي عاشتها في بداية الهجوم، وتمكنت من استعادة السيطرة على بلدة كفرنبودة، بعد ساعات من دخول قوات النظام إليها، وأصبحت فصائل الجيش الحر تمتلك زمام المبادرة، وتقوم بشن هجمات على قوات النظام.