أثار الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي أمام نظيره الاتفاق في ربع نهائي كأس ولي العهد، وخلال مباراته أول من أمس أمام نجران، مخاوف جماهيره بعد تقديمه مستوى باهتا يختلف عما يظهر به خلال مواجهاته التي خاضها أمام الفرق الكبيرة وفي دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، الأمر الذي بدأت معه جماهيره تصل لقناعة طالما ترددت بين متابعي المنافسات المحلية، وهي تفاوت أداء فريقها بين مسابقة وأخرى، وتحديدا أمام منافس من فرق المقدمة وآخر أقل إمكانات فنية، بجانب تركيزه على بطولة الدوري وترك بقية البطولات، وهو ما يعد مخاطرة قد تتسبب في خروج الفريق من الموسم خالي الوفاض.
وأرجع نقاد هذا التفاوت الفني إلى كونه مسألة إدارية وفنية تتطلب عملا مستمرا من الجانبين لمعرفة ظهور الفريق أمام الفرق الكبيرة بقوة وتراخيه أمام الفرق الأخرى، خصوصا أن الأهلي كثيرا ما فقد في المواسم الأخيرة بعض ألقاب بسبب تفريط نقطي غير متوقع في مواجهاته بفرق الوسط.
تكتيك مدرب
المدرب جروس يعتمد تكتيكا محددا يتمثل في الأطراف عن طريق الثنائي سلمان المؤشر ومصطفى بصاص، ومدربو منافسيه يلعبون على مفاتيح لعب الأهلي، ولهذا يظهر الأهلي أحيانا في وضع غير جيد.
ما يتردد بأن الأهلي يركز على بطولة دون أخرى، يعد حديثا تنظيريا، لأن المدرب عندما يركز على بطولة واحدة فقط يضيع جميع البطولات، وخلال تولي المدرب التشيكي ياروليم الإشراف الفني كان يلجأ لتغيير العناصر ويلعب بالفريق الثاني، وهذا ما يجب فعله عندما يكون الفريق أمام عدة استحقاقات محلية وقارية.
يعتمد الأهلي كثيرا على عناصره، فاللاعبون حققوا الفوز على النصر بأداء عال، فيما كان النصر تائها دون وجود تكتيك لمدربه السابق داسيلفا، وكذلك جروس لا يملك تكتيكا، والمدرب الذكي في الفريق المنافس يغلق الأطراف، وهذا ما حدث عندما أصبح المدافع الأيمن عقيل بلغيث نقطة ضعف واضحة أمام الاتفاق.
طارق كيال
لاعب وإداري سابق
إعداد نفسي
الأندية لا تركز على بطولة دون أخرى، وكل ناد يريد حصدها جميعا، ويهدف النادي إلى تحقيق بطولة معينة، كالدوري مثلا بالنسبة للأهلي، أو دوري أبطال آسيا للهلال، لكن الواضح جليا أن الأهلي يهبط أداؤه أمام فرق الوسط أو القابعة في ذيل سلم الترتيب العام، ونجده في الموسم الماضي يتعادل أمام نجران والتعاون، بينما كان يجب أن يفوز عليهما، في المقابل، يرتفع أداؤه أمام الفرق الكبيرة كالهلال والنصر والاتحاد والشباب.
المشكلة إدارية جراء عدم الإعداد النفسي الصحيح، ويبدو أن أجواء المعسكرات والتدريبات التي تسبق مباريات "الديربي" أو "الكلاسيكو"، يركز فيها لاعبو الأهلي طوال الأسبوع، بينما يقتصر على يوم اللقاء في المباريات أمام الفرق الأقل، وهو أمر خاطئ.
يجب أن لا يضع لاعبو الأهلي في أذهانهم أن هناك مباريات سهلة وأخرى قوية، لئلا يحدث تراخ فيصبح التركيز يوم اللقاء صعبا على اللاعبين، وهنا تقع المسؤولية على الإدارة بضرورة إعداد اللاعبين بصورة مثالية.
حاتم خيمي
لاعب سابق وناقد رياضي