وصف رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس أزمة اللاجئين بأنها "مأساة إنسانية مخجلة لأوروبا". وقال في كلمة أمام البرلمان "كمسؤول أوروبي، أشعر بالخجل لعدم قدرة أوروبا على الدفاع عن قيمها ومستوى النقاش"، داعيا إلى فتح طرق قانونية للاجئين "الذين يواجهون ردود فعل
إرهابية وعنصرية". جاء ذلك في وقت لقي 22 مهاجرا على الأقل مصرعهم، بينهم 13 طفلا، مساء أول من أمس، قبالة جزيرتي كاليمنوس ورودوس اليونانيتين، عند غرق مركبين قادمين من تركيا. وأفادت شرطة الموانئ بانتشال جثث 19 مهاجرا، بينهم ست نساء وثمانية
أطفال ورضيعان، صباح أمس، قبالة جزيرة كاليمنوس إثر غرق مركبهم الذي كان يقل حوالى 150 شخصا خلال الليل. وتمكن رجال الإنقاذ من انتشال 138 ناجيا، فيما استمرت أعمال البحث عن مفقودين. كما قضت امرأة وطفل ورضيع، في
غرق مركب آخر قبالة جزيرة رودوس، وتم إنقاذ ستة ركاب فيما لا يزال البحث جاريا عن ثلاثة آخرين. وتضاف هاتان المأساتان إلى سلسلة من حوادث الغرق التي ازدادت بنسبة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة، وكان آخرها الأربعاء الماضي قبالة سواحل
ليسبوس وساموس، التي أدت إلى وفاة 17 شخصا بينهم 11 طفلا. من ناحية ثانية، أكدت منظمة اليونيسيف وعدة منظمات دولية في رسالة للمجلس الأوربي، أن 174 ألف طفل مهاجر وصلوا إلى الأراضي الأوربية، داعية إلى مزيد من الاهتمام بالأطفال اللاجئين، والتركيز على
تأثير الأزمة في الأطفال، خصوصا غير المصحوبين بأحد أقاربهم. وأعربت المنظمات الإنسانية في رسالتها للمجلس الأوربي عن القلق إزاء عدم منح الأطفال اللاجئين الاهتمام الكافي، بما يعرضهم لكثير من المخاطر، وشددت على ضرورة
أن تأخذ القرارات السياسية والإجراءات والممارسات الأوروبية مصلحة الأطفال كأولوية، وحماية حقوق جميع الأطفال دون تمييز. إلى ذلك صرحت سوزانا إبنك، المتحدثة باسم المستشار النمساوي، فيرنير فايمان، بأنه سيتم العمل في بناء 20 ألف مركز لإيواء
اللاجئين بطول طريق البلقان، من أصل 100 ألف، اتفقت عليها القمة الخاصة بأزمة اللاجئين التي انعقدت ببروكسل الأحد الماضي. وأشارت المتحدثة، في تصريحات إعلامية، إلى أن النمسا ستقوم ببناء 5 آلاف من تلك المراكز،
دون أن تبين المناطق التي ستقام فيها .