في زمن الهواية كان بإمكان المسؤول الأول عن لعبة كرة القدم إيقاع العقوبات التي يراها تحقق أهداف الاتحاد في ضبط السلوك داخل الملعب وخارجه وذلك من خلال لوائح أو قرارات أو توجيهات أو تشكيل لجان موقتة للنظر في إيقاع العقوبات.

اليوم اختلف الوضع فأصبح اللاعب السعودي محترفا ويتقاضى ملايين الريالات ويفترض أن يكون حريصا على سمعته وسلوكه لضمان استمرار أدائه في قمته على المستطيل الأخضر، لكن للأسف بعض اللاعبين لم يستوعبوا قيمة وضعهم الرياضي ولذلك يحصل بعض الانفلات هنا أو هناك مع النادي والمنتخب.

اليوم إيقاع عقوبات ومنع اللاعب من مشاركة ناديه (مصدر رزقه) أصبح أمرا غير مقبول، لكن في الحالات القصوى والمخالفات الجسيمة يمكن أن يتم ذلك بعد التحقيق وإثبات المخالفة والاستناد إلى لائحة واضحة مكتوبة تم إطلاع اللاعبين عليها.

ما يدور في الساحة الآن عن مخالفات قام بها بعض لاعبي المنتخب تحتاج أولا إلى إثبات رسمي وليس مكالمات وإفادة مكتوبة من اللاعبين، ثم لائحة واضحة تحدد العقوبة ثم يتم إصدارها وفقا لذلك على أن تتضاعف في حال تكرارها وهكذا.

للأسف اتحاد القدم لم يفعل لوائح كثيرة ومنها لائحة المنتخبات بما فيها من مكافآت وعقوبات والعمل اجتهاد في اجتهاد.

السؤال المحير.. أين هذه اللائحة من كل مسؤولي المنتخبات السابقين الذين أكدوا في أكثر من مناسبة بأن هذه اللائحة جاهزة ومعتمدة!!! لماذا مع كل تغيير لإدارة المنتخبات يتم نسف جهود الإدارة السابقة حتى في اللوائح أو أن هناك من لا يقول الحقيقة؟