يترقب أهالي المدينة المنورة قيام اللجنة المشرفة على مشروع درب السنة بتنفيذ قرار فصل الخدمات عن المباني المقرر إزالتها لصالح المشروع جنوب الحرم النبوي الشريف في 15 محرم الجاري، فيما تتعالى مطالبات بتأجيل تلك الخطوة لحين إيجاد بدائل للسكان المتضررين.
وينتظر المواطنون تنفيذ اللجنة القرار بعد أن وضعت ملصقاتها ولوحاتها في الطريق الممتد بين جنوب الحرم النبوي الشريف وشمال مسجد قباء لتنفيذ مشروع درب السنة.
وفيما يشمل المشروع إزالة أكثر من 800 عقار منها مراكز ثقافية واجتماعية وصحية ومطاعم تاريخية بجانب منازل تحوي أسراً، طالب مختصون بتأجيل قرار الإخلاء لصالح المشروع لحين النظر في إيجاد بدائل للساكنين بتلك المناطق وما يقابلها من زيادة في الأسعار.
وطالب نائب المجلس البلدي في المدينة المنورة عبد الغني الأنصاري بتأجيل إقرار مشروع درب السنة لحين إيجاد بعض الحلول التي يرى أنها تعيق تطوير المشروع وما يتبعه من ذلك، مؤكدا أن بعض الأسر تبحث عن مساكن بديلة، ولخص الأنصاري دواعي تأجيل القرار في أن بحث 420 أسرة عن سكن بديل ليس بالأمر السهل وخصوصا في ظل أسعار العقارات والإيجارات المرتفعة.
وأضاف أن حيي الإجابة والأعمدة يجب أن يتم تطويرهما ثم الشروع في نزع أحياء جديدة في نطاق المشروع، حتى لا تتحول الأحياء المجاورة للحرم النبوي إلى أطلال وتشويه بصري لا يليق بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن الأحياء التي يمر فيها المشروع ذات كثافة سكنية ومبان 4 أدوار، وعد ذلك الأمر ميزة باتت نادرة في المدينة المنورة.
وأشار إلى أن خارطة المشاريع المجاورة للحرم النبوي غير واضحة المعالم لدى أهل المدينة المنورة وقطاع الأعمال، علاوة على عدم إقرار نظام الارتفاعات ووجود 150 مخططا جديدا في أدراج أمانة المدينة المنورة.