أوضحت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" أول من أمس أن مركبة فضائية أميركية تستعد لأخذ عينات من ينابيع على قمر "انسيلادوس" الصغير الذي يدور في فلك كوكب زحل، حيث ينبعث منها الماء والجليد والمواد العضوية، بمعرفة ما إذا كانت هذه المياه مؤشرا على وجود حياة على هذا الجرم الكوني.
وسيجري أخذ عينة صغيرة خلال مهمة المركبة التي انطلقت مساء أمس، والتي ستغوص في هذه الينابيع وهي تقترب من القمر بسرعة 30600 كيلومتر في الساعة.
وقال مدير برنامج مهمة "كاسيني" التابع لناسا إلى زحل كورت نيبور "إنها خطوة كبيرة للغاية في عصر جديد من استكشاف عالم المحيطات في مجموعتنا الشمسية، وهي أجرام ذات إمكانية كبيرة لتوفير واحات للحياة".
واكتشفت مهمة "كاسيني" هذه المياه الفوارة المنطلقة من الينبوع، والتي تندفع إلى الفضاء لارتفاع مئات الكيلومترات عام 2005 أي بعد عام من الوصول إلى زحل، وخلال مهمات فضائية حول "انسيلادوس" وهو سادس أكبر أقمار زحل ويصل قطره إلى 500 كيلومتر، أكد العلماء أن هذا القمر يحتفظ بمحيط ملحي سائل أسفل قشرته الخارجية.