أكدت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ابتعادها عن كافة القضايا السياسية، وأنها تعمل بمنتهى الحرفية "للوصول إلى حقيقة مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وما تلتها من عمليات اغتيال".
وقالت رئيسة المحكمة، ايفانا هيردليشكوفا، في لقاء صحفي أمس في فندق متروبوليتان، حيث أعربت عن تقديرها لوسائل الإعلام والدور الذي تلعبه، داعية إلى الابتعاد عن الإثارة الضارة التي ترمي لعرقلة الوصول إلى العدالة.
وأضافت "بالنسبة لاغتيال الحريري، فإن المدعي العام هو الذي يتابع إجراء المحاكمات الغيابية، وقد انتهى من عرض الأدلة السياسية، والآن دور الأدلة القائمة على الاتصالات، وكيف جرى وضع جداولها، وقد استمعت إلى 87 شاهدا، 26 منهم يتمتعون بتدابير حماية، أي جرى تمويه صورهم وأصواتهم، وإعطائهم رقما خاصا لكل منهم".
وتابعت "قد ينظر بعض اللبنانيين إلى هذه المحكمة على أنها مؤسسة سياسية، لكن الواقع مختلف كل الاختلاف، فهي مؤسسة قضائية بحتة، ونحن نعمل بمنأى عن أي أجندة سياسية، وتوظف المحكمة محامين وقضاة من أصحاب الكفاءات العالية من لبنان ومختلف دول العالم، وهم يعملون لخدمة المحكمة بدرجة عالية من المهنية والاحتراف، ومن المهم أن يستفيد لبنان من عمل المحكمة وتجربتها، لذلك نشجع دوما المحترفين من لبنان والمنطقة على الانضمام إلى المحكمة ليروا كيف تعمل هذه المحكمة والاستفادة من هذه التجربة الدولية".
في سياق منفصل، دعا سياسيون إلى رفع القيود عن تنفيذ الخطة التي تم التوصل إليها للتخلص من النفايات التي باتت تغمر العاصمة بيروت والعديد من المدن، لاسيما مع بدء هطول الأمطار، مشيرين إلى أن الآثار البيئية لها ستكون مدمرة، وأن التاريخ لن يرحم من تسببوا في إصابة اللبنانيين بالأمراض والأوبئة.