ما زالت شكاوى المستهلكين ضد ممارسات خلط البنزين بالماء في محطات الوقود تتفاقم من حين لآخر، ومن منطقة لأخرى، ورغم أن المشكلة ذاتها تتكرر في عدد من مناطق المملكة، فإنها لم تقابل بحلول ناجعة للحد من ظاهرة التحايل المستمر في غش البنزين، في حين كشف مصدر في وزارة التجارة أن الوزارة تتابع الشكاوى ولديها القدرة على اكتشاف ممارسات الغش، وأن أي محطة يثبت تحايلها بغش البنزين يتم إغلاقها، أما المتحدث الرسمي للوزارة فلم يتجاوب مع اتصالات الصحيفة به.

تضرر المركبات

وتسبب اختلاط بنزين بماء في خزانات وقود إحدى المحطات بمدينة تبوك في تضرر عشرات المركبات منذ مطلع الشهر الجاري، ما دفع ملاك المركبات إلى تقديم شكوى لفرع وزارة التجارة، في الوقت الذي أكد فيه مصدر مطلع بالتجارة تسجيل عدد من شكاوى المتضررين حيال ذلك.

وبين هاني البلوي أحد المتضررين لـ"الوطن" أن مركبته تعطلت بعد ساعات قليلة من تعبئته لبنزين "95" من إحدى المحطات، ليؤكد أنه بعد الفحص تبين أن السبب هو البنزين، لافتا إلى أنه بعد العودة للمحطة مجددا وطلب العامل تعبئة بنزين في علبة فارغة كانت المفاجأة بعد أن اكتشفت تغيرا في لون البنزين وميله إلى اللون الشفاف".

وأضاف البلوى أنه تم تقديم شكوى لفرع وزارة التجارة بالاتصال بالرقم 1900 وتم الرد عليه برسالة بتسلم بلاغه.

إغلاق

وفي تصريح إلى "الوطن"، أوضح مصدر مطلع في وزارة التجارة بأن الوزارة تلقت شكاوى متعددة بتضرر مركبات بسبب اختلاط الماء بالبنزين في بعض محطات الوقود، وأضاف "البلاغات عن خلط البنزين بالماء في محطات الوقود كثيرة، وتوجد بالوزارة مادة مرهم أو كريم يتم الكشف من خلالها عن معايير المحطات، وكشف خلط الماء بالبنزين في محطات الوقود"، مؤكدا أنه في حال كشف التلاعب يتم تغلق المحطة ويتم إصلاح المركبة على حساب صاحبها.

"الوطن " تواصلت مع المتحدث الرسمي لوزارة التجارة تركي الطعيمي لسؤاله عن العقوبات التي تتخذها الوزارة في مثل هذه الحالات فذكر بأنه سيكون هناك تقرير من الرقابة التجارية عن الموضوع وسيتم الإفادة به، إلا أنه لم يتم الرد رغم تكرار محاولات الاتصال والمراسلة النصية.