تفقد أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود الطفلين المصابين في حادثة غرق شعيب طريف أمس، وذلك في مستشفى طريف العام، حيث اطمأن على وضعهما الصحي بعد خروجهما من العناية المركزة إلى قسم الباطنية. فيما لا تزال حالة الأب غير مستقرة داخل المستشفى، بينما يجري البحث عن طفلين آخرين مفقودين في سيول الوادي.

عمل بطولي

وكانت مركبة أسرة الطفلين قد حاصرتها السيول في شعيب طريف جراء الأمطار التي هطلت على المحافظة الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى وفاة الأم داخل المركبة وطفليها خارجها، وانتشال الأب وطفلين آخرين من السيول ونقلهم إلى المستشفى. كما زار أمير الشمالية أحد رجال الدفاع المدني الذي يرقد في المستشفى، والذي تمكن من إنقاذ الطفلين، مشيدا بما قام به من عمل بطولي لإنقاذهما مع والدهما، بعد أن تعرض لصعوبات في التنفس عقب نزوله إلى الوادي.

تدشين المشاريع

جاء ذلك على هامش زيارة الأمير لمحافظة طريف أمس، التي دشن خلالها عددا من المشاريع التنموية في المحافظة، بدأها بافتتاح الجسر العلوي لمدخل المحافظة جهة طريق "عرعر- طريف"، قبل أن يتفقد المشاريع الجاري تنفيذها في مستشفى طريف العام.

وفي حفل أقامه الأهالي على شرف أمير الشمالية، دشن الأمير مشعل بن عبدالله مشاريع بلدية بلغت قيمتها نحو 150 مليون ريال، ومشاريع تعليمية بـ80 مليونا، إضافة إلى مشاريع للمياه والصرف الصحي.

البحث عن المفقودين

إلى ذلك، تابع مدير الدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية اللواء عبدالرحمن الزهراني عمليات البحث عن طفلين مفقودين في حادثة شعيب طريف التي نشرت "الوطن" تفاصيلها أمس، بعد سقوطهما من السيارة داخل الوادي في موقع الحادث أمس، حيث مازال البحث عنهما مستمرا منذ سقوطهما في السيول الثلاثاء الماضي. وأشارت مصادر لـ"الوطن" إلى مشاركة 6 جهات حكومية في البحث وهي: الدفاع المدني، والشرطة، وحرس الحدود، وبلدية طريف، والهلال الأحمر، إضافة إلى أكثر من 50 عسكريا من قوات الجيش. ومن المنتظر أن تصل سيارات غواصة إضافية من عرعر. ورجح مصدر قريب من موقع الحادثة لـ"الوطن" أن تكون الجثتان طمرتا في طين الوادي ما يصعب من عمليات البحث. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية النقيب فهد الأسمر في اتصال أجرته "الوطن" أثناء وجوده في موقع الحادثة، أن عمليات البحث ما زالت متواصلة، وأن الخيار مفتوح لطلب المساعدة من جهات أخرى خارج المنطقة متى ما دعت الحاجة.