كشف المساعد السابق للملحق العسكري في سفارة الولايات المتحدة في اليمن هيثم فران الذي كان معتقلا لمدة قاربت الأشهر الستة لدى جماعة التمرد الحوثي، أنه تعرض كثيرا للتعذيب خلال جلسات الاستجواب التي عقدتها معه الجماعة التي استولى عناصرها على مبلغ 5 آلاف دولار كانت بحوزته، مشيرا إلى أن عناصر ما يسمى بوحدة مكافحة الإرهاب الذين داهموا الشقة التي كان يقطن بها أخذوا المبلغ الذي كان بحوزته، على أنه ضمن معروضات القضية لكنهم أنكروا ذلك في وقت لاحق.


تعذيب وإهانة

وكانت الجماعة قد أطلقت سراح فران في 20 سبتمبر الماضي بوساطة عمانية، بعد أن قضى 177 يوما في المعتقلات، اتهموه خلالها بالتجسس عليهم لمصلحة قوات التحالف العربي. وأشار فران إلى أنه تعرض لضغوط نفسية عنيفة خلال جلسات الاستجواب، كما كان يقضي عدة أيام وهو معصوب العينين، وتعرض للصفع والضرب والإهانة عدة مرات. وأوضح أن المعتقل الذي كان يقبع فيه يطلق عليه السجناء "جوانتنامو اليمن".

وأضاف أنه في 20 سبتمبر الماضي نقل على متن طائرة تابعة لسلاح الجو العماني، ومعه عدد آخر من المعتقلين المفرج عنهم، ومصابون من الحوثيين للعلاج في الخارج، فضلا عن وفد تفاوضي لإجراء محادثات في السلطنة.


مضايقة الصحفيين

في سياق متصل، قالت صحفية في صحيفة الجارديان البريطانية إن الحوثيين يحاولون تكميم أفواه الصحفيين الذين يتعرضون للترهيب والخطف والتعذيب، وأضافت أنها وجدت نفسها محاصرة بشكل مفاجئ من مسلحين حاولوا انتزاع الكاميرا الخاصة بها، عندما كانت تقوم بتغطية لإحدى المظاهرات في العاصمة، كما تعرضت للاعتقال داخل أحد المواقع المدمرة لعدة ساعات. وقالت تشارلين رودريجيز إنها تعرضت لاستجواب متواصل دون انقطاع لعدة ساعات متواصلة، كما تعرضت عقب الإفراج عنها لمضايقات متعددة عبر اتصالات هاتفية منتظمة، وزيارات لمقر إقامتها في أحد فنادق صنعاء من قبل عناصر الأمن الوطني.

بدورها، تؤكد نقابة الصحفيين اليمنية أنها سجلت منذ بداية العام الحالي 200 حالة اعتداء على حرية الصحافة، كما قتل عشرة صحفيين، وسجن 14 آخرين، وتعرّض تسعة منهم على الأقل للتعذيب.