اضطرت ميليشيات التمرد الحوثي إلى استخدام شاحنات كبيرة لنقل جثث قتلاها وجرحاها الذين سقطوا خلال المواجهات التي تشهدها مدينة عدن في الوقت الحالي، وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن المتمردين استقدموا شاحنات كبيرة لنقل جثث القتلى، إضافة إلى استخدامها لإسعاف عشرات الجرحى الذين سقطوا بنيران المقاومة الشعبية وبسبب الضربات العنيفة التي توجهها لهم طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة. وأضاف المركز أن جثث قتلى الانقلابيين ما تزال ملقاة بالعشرات وسط الطرق العامة في مناطق المواجهات، إضافة إلى العديد من الجرحى الذين ما زالوا على قيد الحياة ولكنهم لا يستطيعون السير، مشيرا إلى أن توجيهات صريحة صدرت من قائد المقاومة الشعبية بالمدينة، الشيخ حمود المخلافي بإنقاذ الجرحى وتقديم العلاج اللازم لهم.

مواجهات عنيفة


إلى ذلك، واصلت قوات المقاومة الشعبية بدعم من عناصر الجيش الوطني تقدمها في محافظة تعز، على حساب ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، في وقت سجلت فيه الميليشيات تراجعا كبيرا في معظم جبهات القتال. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن مواجهات عنيفة تدور بين الثوار وميليشيات التمرد وسط المدينة، وعلى محيط القصر الجمهوري، مضيفة أن الثوار وجهوا ضربات قوية للانقلابيين وكبدوهم خسائر كبيرة بلغت 26 قتيلا و50 جريحا، كما غنموا العديد من الآليات العسكرية والذخائر. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن مقاتلات التحالف استهدفت أمس مواقع تمركز الحوثيين وحلفائهم في منطقة الحرية، شرق المدينة.

وأضافت المصادر أن قوات الشرعية استعادت السيطرة على التبة السوداء في منطقة الضباب غرب المدينة، ووصلت إلى عمق مواقع المتمردين على امتداد حي الضباب، كما أعطبت عددا من الدبابات والمدافع التي كان الانقلابيون يستخدموها لقصف قرى المنطقة.

مواصلة التقدم


وكانت قوات المقاومة الشعبية قد استعادت أمس العديد من المواقع الاستراتيجية في الجبهة الغربية للمدينة، وتمكنوا من طرد فلول التمرد من تلال الجزار، وذالح، والكرساح، والكربة، ومدرسة ميلات، ونقطة الكباب.

يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات المقاومة أمس معسكر قوات الأمن الخاصة شرق تعز، كما سيطرت على عدد من المواقع بالمدينة، كما تخوض معارك مع الانقلابيين في المناطق المحيطة بالقصر الجمهوري بالمدينة، الذي اقتحمته أول من أمس. بينما استهدف طيران التحالف مسلحي الحوثيين بالبيضاء وحجة.

وقال المركز إن اقتحام الثوار معسكر قوات الأمن تم بعد معارك شرسة، استبسل فيها الثوار وكبدوا الانقلابيين خسائر كبيرة، بلغت عشرات القتلى والجرحى.