كشف العلامة، علي الأمين، في تصريحات إلى "الوطن" أنه عارض منذ البداية تدخل حزب الله في الأزمة السورية، ودعا إلى حل سياسي للأزمة، يتوصل إليه السوريون أنفسهم.
وكان الأمين قد أصدر بيانا أمس، رفض فيه تصريحات أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، التي زعم فيها أن من يترك القتال في سورية، كمن ترك الإمام الحسين ليلة عاشوراء. وقال في بيانه "ردا على قول (السيد) نصر الله في ليلة العاشر من المحرم 1437هـ، بأن من يترك القتال منّا في سورية كمن يترك الإمام الحسين ليلة عاشوراء، نقول إن الإمام الحسين غير موجود في القتال على الأراضي السورية بمبادئه وأهدافه، فالقتال هناك هو صراع على السلطة والنفوذ بين دول وأحزاب، والمظلوم الوحيد في هذه الحرب الدائرة هو الشعب السوري. ولذا فإن خروجكم من القتال في سورية ليس تركا للإمام الحسين في عاشوراء، بل هو خروج واجب من فتنة عمياء، ويؤدي إلى نزع فتيل الأحقاد المذهبية والبغضاء، ويسقط حجج المستفيدين من تأجيج العداوات الطائفية في المنطقة، ويفتح الطريق نحو الحلول السياسية".
وكانت تصريحات نصر الله التي تطاول فيها على المملكة قد وجدت رفضا واسعا في الشارع اللبناني، حيث عبر سياسيون لبنانيون عن رفضهم الإضرار بالعلاقات التي تربط بين بيروت والرياض، مشيرين إلى أن الأخيرة اعتادت الوقوف مع الشعب اللبناني في أحلك الظروف.
وقال عضو كتلة المستقبل، النائب أحمد فتفت، إن تجاوزات نصر الله "رسالة إيرانية، أي أن نصر الله تخلى كليا عن عروبته رغم كل الكلام الذي يدعيه حول الممانعة والقضية الفلسطينية، ولا نراه إلا شريكا فعليا في الجرائم في سورية، فإسرائيل تقتل الفلسطينيين في الضفة والقدس وحزب الله وحلفاؤه يقتلونهم في مخيم اليرموك". وأضاف "حزب الله لا تهمه المصالح اللبنانية، لذلك فإنه يصر على تصريحاته العدائية تجاه العرب، رغم علمه بأنها يمكن أن تضر بمصالح عشرات الآلاف من اللبنانيين الذين يقيمون في السعودية، ويجدون الترحيب والاحترام، وهو مستعد للعودة إلى احتقان الشارع، لكن في المقابل سنبقى متمسكين بمواقفنا".