اعتقلت شرطة محافظة الأنبار العراقية أمس 160 عنصرا من تنظيم داعش أثناء محاولتهم الخروج من مدينة الرمادي مع الأسر النازحة، فيما لقي 20 آخرين تابعين للتنظيم مصرعهم خلال عملية تطهير مواقع جديدة في جبل مكحول شمال محافظة صلاح الدين.
وقال مدير شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج: "مع تفعيل الجهد الاستخباري داخل مدينة الرمادي، لمعرفة تحركات تنظيم داعش، تم القبض على العشرات من عناصره أثناء خروجهم من مدينة الرمادي مع الأسر النازحة نحو قضاء الخالدية، وعامرية الفلوجة، والمدينة السياحية في الحبانية".
يأتي ذلك فيما عزت حكومة الأنبار المحلية أسباب تأخر حسم معركة الرمادي إلى توفير ممرات آمنة لخروج المدنيين، وانشغال القوات الأمنية بتطهير قضاء بيجي شمال محافظة صلاح الدين، فيما دعت الحكومة المحلية النازحين من قضاء بيجي للعودة إلى مناطق سكنهم، ليشاركوا القوات الأمنية في السيطرة على الأرض بمناطقهم".
في الأثناء، قال الجيش الأميركي في بيان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، نفذ 15 غارة على أهداف لتنظيم داعش في العراق أول من أمس، بينما قالت الشرطة العراقية إن مهاجما انتحاريا قتل سبعة أشخاص، بينهم شرطيان، كما أصيب 23 آخرون في هجوم بشمال بغداد.
من ناحية ثانية، أعلن الوقف السني أن رئيس الديوان عبداللطيف الهميم زار الأزهر وبحث مع عدد من مشايخه كيفية معالجة الفكر المتطرف والإرهاب ونبذ الطائفية والتنسيق الكامل والمفتوح لمحاربة الإرهاب الموجود سواء في العراق أو غيره من مناطق العالم الإسلامي والعربي، ووضع ورقة عمل مشتركة لهذا الغرض.
وفي شأن آخر يتعلق بمراقبة السجون التابعة لوزارة العدل، طالبت مفوضية حقوق الإنسان في العراق منحها صلاحية التأكد من تطبيق المعايير الدولية في المعتقلات. وقالت عضو المفوضية بشرى العبيدي إن تقليص ودمج الوزارات ضمن حزمة الإصلاحات الإدارية في العراق جعل السجون العراقية من دون مراقبة بسبب حل وزارة حقوق الإنسان وعدم توفير لجان مراقبة بديلة، وأضافت "مراقبة السجون من المهمات المنصوص عليها في قانون المفوضية، ونأمل أن يحول إليها القسم المتخصص في الوزارة المنحل مع ملفاته وموارده البشرية".
واحتجاجا على سلم الرواتب الجديد تظاهر موظفو وأساتذة الجامعات أمس أمام مبنى وزارة التعليم العالي وهددوا باعتصام مفتوح إلى حين تلبية مطالبهم.