اهتزت أفغانستان وباكستان على وقع زلزال قوي، أمس، بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر، وتسبب في مقتل 169 شخص على الأقل في كلا البلدين.
وذكر مركز المسح الجيولوجي الأميركي أن مركز الزلزال هو جبال هندوكوش، الواقعة على بعد 254 كم شمال غربي العاصمة الأفغانية كابول، وعلى عمق 212.5 كم تحت سطح الأرض. وقالت تقارير إن الأهالي في كابول وإسلام أباد أصيبوا بالهلع، وخرجوا إلى الشوارع، وتوقفت حركة المرور، في حين انقطع التيار الكهربائي في الكثير من المدن، كما أصيبت أجهزة الاتصالات بأضرار كبرى.
وأشار مسؤولون إلى أن الزلزال ضرب منطقة نائية في شمال شرق أفغانستان، وأدى إلى وقوع هزات شعر بها سكان العاصمة كابول، مخلفا 29 قتيلا و233 مصابا، بينما قتل 140 في باكستان المجاورة، كما أصيب 500 آخرون، وفي وقت لاحق قالت تقارير إن مئتي قتيل سقطوا جراء الزلزال بالبدين. وقالت مصادر إن الزلزال تسبب في إلحاق أضرار مادية ببعض منازل ولايات بنشير، وبادهشان، وطهار، وبيروان، والعاصمة الأفغانية كابول شمالي البلاد.
وفي أحد أسوأ الحوادث المرتبطة بالزلزال، تسبب الذعر في تدافع أثناء إخلاء مدرسة للبنات، عن مقتل 12 تلميذة على الأقل، في منطقة طخار الأفغانية.
وقال مدير الفرع الإقليمي لوكالة إدارة الأزمات الوطنية، عبدالرزاق زندا، إن التلميذات "سحقن تحت الأقدام"، مشيرا إلى وقوع أضرار جسيمة في طخار.
من ناحية ثانية، أوضحت تقارير باكستانية أن الزلزال كان بدرجة 8,1 بمقياس ريختر واستمر لمدة دقيقة كاملة حسب مؤسسة رصد الزلازل، مشيرة إلى أنه أقوى زلزال أصاب باكستان. وأضافت أن الزلزال أصاب مختلف المدن، بما في ذلك إسلام أباد، وراولبندي، ولاهور، وسركودا، وبيشاور وامتد لمناطق أخرى في نيودلهي بالهند، فضلا عن أفغانستان.
على صعيد آخر، حصلت موجات زلزال ارتدادية عديدة، منها موجة زلزال بعد 40 دقيقة من الموجة الأولى، في وقت أوصت فيه إدارة الأرصاد الجوية المواطنين بالحذر، وتوقعت حدوث موجات ارتدادية أخرى، نظرا لقوة الزلزال، كما حصل عام 2005، حينما استمرت موجات الزلزال الارتدادية مدة ستة أشهر.
من جانبه، ذكر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في تصريحات أن جميع الموارد في البلاد ستُسخر من أجل تقديم كافة أنواع المساعدات لمنكوبي الزلزال.
ووجه شريف تعليمات لمختلف المؤسسات المدنية والجيش الباكستاني لإغاثة المتضررين، كما وضعت مختلف المستشفيات في الدولة في حالة طوارئ لإسعاف الجرحى.