واصل الطيران الروسي، أمس، قصف بلدات ومواقع للمعارضة في سورية، فيما تمكنت فصائل المعارضة من صد هجوم لقوات نظام بشار الأسد وحلفائها في سهل الغاب بريف حماة وسط سورية.
وقالت مصادر إن جيش الفتح وفصائل من الجيش الحر، صدوا محاولة قوات النظام اقتحام بلدتي المنصورة وتل واسط، ووصفت المعارك الجارية بأنها "عنيفة". وأضافت المصادر أن القوات المهاجمة المدعومة بمقاتلين من جنسيات إيرانية وآسيوية، لم تتمكن من التقدم، رغم الغارات الروسية المكثفة التي تزامنت مع الهجوم.
من ناحية ثانية، قالت تقارير إن طائرات روسية شنت، أمس، غارات على مواقع للمعارضة في ريف حلب الجنوبي، وإن الغارات تركزت على قرى زيتان وخلصة وخان طومان. وأشارت إلى أن غارات أخرى استخدمت فيها قنابل عنقودية استهدفت قرى حيان وبيانون وتل جبين في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، لافتة إلى أن أوضاع عشرات آلاف النازحين بسبب القصف الروسي وهجوم قوات النظام في ريف حلب الجنوبي ساءت أكثر بسبب الأمطار والرياح.
وفي ريف حمص الشمالي تجددت ، أمس، الاشتباكات في محيط بلدة تيرمعلة التي تحاول قوات النظام منذ 11 يوما التقدم نحوها بإسناد جوي روسي.
من جهة أخرى، أكد المستشار القانوني والقيادي في الجيش السوري الحر أسامة أبو زيد في تصريحات إعلامية،أمس، على رفض الجيش الحر التعاون مع روسيا والحوار معها، طالما تواصل طائراتها استهداف عناصر الجيش الحر ومقراته في مختلف أنحاء البلاد، نافيا توجيه روسيا أي دعوة من أجل الحوار. وقال إن تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، فيما يتعلق بالجيش الحر، في الآونة الأخيرة، متخبطة، فهو تارة يقول إنه غير موجود، وتارة يبدي استعداداً للتنسيق معه".
وكان لافروف أعرب في تصريحات إعلامية، أول من أمس، استعداد بلاده لتقديم دعم جوي لمقاتلي "الحر"، والتنسيق مع الولايات المتحدة في مكافحة "الإرهاب".
في الأثناء، قامت المقاتلات التركية، وللمرة الأولى باستهداف زورقين تابعين لعناصر التنظيم، كانا في طريقهما إلى مدينة جرابلس. وبحسب مصادر عسكرية تركية، فإن الطائرات التركية قامت بالتحليق عقب تلقيها معلومات حول محاولة عناصر التنظيم التسرب إلى مدينة جرابلس التي تعتبرها القيادة التركية خطاً أحمراً لا يمكن تجاوزه، حيث نفذت غارتين على الزورقين دون إعلان موعد العملية.