صمم مواطن برنامج يمكن الطبيب من الاطلاع على الملف الطبي للمريض في أي مكان في العالم، وهو ما يسهل تحديد شخصيته، والتعرف على تاريخه المرضي.

وقال حماد السهلي لـ"الوطن" إن "فكرة إنشاء مشروع المركز العالمي للسجل الطبي الموحد راودتني عام 1435، وجاءت بسبب معاناة المرضى وكبار السن الذين يأتون للحج والعمرة، ويصابون بمشاكل صحية دون معرفة تاريخهم المرضي".

وأضاف، أن "المشروع عبارة عن برنامج اسمه "هوياريك" يساعد الطبيب أو المستشفى على الدخول إلى ملف المريض ومعرفة تفاصيل تاريخه المرضي من أي مكان في العالم، كما يساعد المسعفين ورجال الهلال الأحمر في حالة الطوارئ على معرفة المشاكل الصحية للمصاب، كما يوضح هوية المصاب وصورته، وبياناته الشخصية وعناوينه، وأرقام الاتصال، والأشخاص الذين يمكن الاتصال بهم في حالة الطوارئ، وذلك بالاستعانة ببصمة المريض، وبطاقته، أو سوارة توضع في يده برقم سجله الطبي".

وأضاف السهلي أن "الربط الإلكتروني يساعد الصيدليات أيضا على خدمة المريض، دون الحاجة لوصفة طبية، كما يمكن لمن يودون السفر للعلاج في الخارج الاستغناء عن التقارير الطبية الورقية والسيديات الممغنطة، كما يمكن أن يساعد على معرفة مصادر الأمراض المعدية والأوبئة، ويساعد رجال الأمن بالتعرف على الوفيات وتحديد هوياتها".

وأوضح أنه حاول تسجيل برنامجه في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وكانت البوابة الإلكترونية معطلة في ذلك الوقت لمدة ثلاث شهور، فخاطب وزارة الصحة، فأحيلت المعاملة لعدة أقسام، ولا زال يتابع منذ ثلاثة أشهر، فسافر إلى دبي لتسجيل البرنامج هناك، ولكن مماطلة موظف حالت دون ذلك، مشيرا إلى أنه تلقى عرضا من رجل أعمال هندي عن طريق وسيط لشراء البرنامج، فلم يوافق، كما قام بنك شهير بطلب شرائه مقابل الحصول على براءة اختراع.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني لـ"الوطن" "إذا كان المواطن لديه اختراع محدد عليه التقدم لوزارة الصحة به لاتخاذ الإجراءات اللازمة".