إن هذه المرحلة التي تعج بالشائعات ونشر الافتراءات عبر بعض برامج التواصل الاجتماعي تتطلب من وسائل الإعلام، خاصة الصحافة المطبوعة، أن تقوم بدورها الوطني الذي اعتدنا عليه في الكشف عن الأباطيل والأكاذيب التي يروجها قلة من أشخاص كل ما يمتلكونه أسماء وهمية لتحقيق مصالح شخصية أو مصالح جهات تسعى إلى النيل من مؤسسات وطنية كبيرة تعتبرها إحدى وسائل المنافسة، وهي في الحقيقة عكس ذلك تماما، فلا تعرف للمنافسة طريقة أو وسيلة، فعلى الصحف أن تقود حملات مكثفة لمواجهة هذا الكذب والافتراء للقضاء عليه أو الحد منه على الأقل من أجل حماية الوطن ومؤسساته، من هذه الأيدي الخبيثة التي تقود حملات مضللة لهدم الصروح الوطنية التي أصبحت لها مكانة ومواقع مميزة ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى الدولي، وأصبح يشار إليها بالبنان كمؤسسات وشركات سعودية وصلت إلى المستويات العالمية باسمها ومنتجاتها.

أعتقد أن وسائل الإعلام الوطنية، وكلي ثقة، بأن فيها وفي كتابنا من أبناء المملكة العربية السعودية الشرفاء أنهم سيواجهون مثل هذه الأباطيل بأقلامهم وأفكارهم القوية التي تستطيع القضاء على أمثال هؤلاء الكذابين وفضحهم بين المجتمع، وإظهار عدم مصداقيتهم فيما ينشرون ويبثون من سموم تؤثر على مسيرة النجاح والتطور الكبير الذي يشهده وطننا الغالي على الأصعدة كافة، وقد رأينا تصدي كتابنا بآرائهم النيرة في مواجهة الأفكار المتطرفة والمنحرفة، فضلا عن مناقشة العديد من مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وكان لهم دور الريادة في توجيه الرأي العام.

نأمل من الكتاب ممن تصدوا لمثل هؤلاء الكذابين من خفافيش الظلام في الآونة الأخيرة، ألا يتوقفوا عن دورهم الوطني في مواجهة سمومهم رغم قيام هؤلاء الكذابين بتوجيه انتقادات لاذعة لكتاب شرفاء لا يرون سوى وطنهم المملكة العربية السعودية ومؤسساته وشركاته الوطنية التي تقوم بدور فعال في توفير الخدمات والسلع للمواطن والمقيم على أرض المملكة، فتحية تقدير كبير لهؤلاء الشرفاء من كتابنا ومفكرينا العظماء في مختلف وسائل الإعلام.

إن هؤلاء الخفافيش ممن يتبنون أسلوب الهدم عبر نشر الأكاذيب الواهية للنيل من الوطن ومؤسساته وشركاته ستكون -إن شاء الله- نهايتهم سيئة، لأن الله لا يقبل الإنسان الكذاب أو مروج الشائعات، وبالتالي فالمجتمع يرفضهم ويلفظهم، كما أن صحفنا الوطنية لا تقبل مثل هذه الشائعات والأكاذيب فتواجهها بكل وطنية وقوة بمختلف الفنون الصحفية التي تسهم في توضيح الصورة الحقيقية وتحذر المجتمع من ناشري الأباطيل والأكاذيب ضد أي عمل وطني يسهم في التنمية الاقتصادية وتوفير الأمن، خاصة الأمن الغذائي الوطني، وفي النهاية يجب أن يكون للأجهزة المعنية دور في مواجهة هؤلاء الكذابين ومواجهتهم وفضحهم بمختلف الوسائل التي تسهم في عدم تكرارها، بالإضافة إلى أن الأجهزة المعنية نأمل أن تكون سندا قويا للصحف الوطنية في مواجهة هذه الفئة التي ضلت طريقها بنشر الأكاذيب.