أجمع عدد من خبراء الاقتصاد على أن المشاريع الصغيرة تلعب دورا محوريا في تنمية الاقتصاد الوطني لا سيما في ظل دورها الرئيس في مكافحة البطالة، كما تقوم بدور حيوي في تعزيز طموحات الشباب وتمكينهم من تعضيد الرأسمال الوطني.
وعلى الرغم من أهميتها إلا أن خبير ريادة الأعمال المهندس رشيد أبوالعلا كشف بأن رداءة القيمة المضافة تسببت في إجهاض70% من المشاريع الصغيرة بالمملكة، وأرجع ذلك إلى ضعف الفكر الابتكاري للراغبين في خوض غمار الأعمال التجارية الحرة.
جاء ذلك خلال الورشة الأولى لملتقى النجاح الأول الذي يقام برعاية محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد في مركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز، ويختتم أعماله اليوم.
وذهب أبوالعلا إلى التأكيد على أن تركيز الشباب على المردود المالي للمشروع على حساب القيمة المضافة للمنتج يؤدي الى تدني مستوى الجودة في الخدمات والمنتجات المحلية على المستويين القريب والبعيد مما يهدد مستقبل الاقتصاد السعودي غير النفطي خلال العقدين المقبلين.
وبحسب ما ذكره صاحب علامة شوت لريادة الأعمال، فإن المستقبل الاقتصادي للعالم يتجه نحو المشاريع الصغيرة أو ما يعرف "بالمايكرو"، مما يشكل تحديا حقيقيا للاقتصاد المحلي ووجوب نزعة لتحسين جودة البنية التحتية وتقديم تسهيلات للمنخرطين في العمل الحر.
وقدم الملتقى أمس جلسات متنوعة لتمكين الباحثين عن العمل بتقديم أنفسهم بشكل جيد إلى القطاع الخاص، وناقشت الجلسة الأولى المنظمة التي صنعت قصص النجاح والذي قدمها رجل الأعمال سعيد بن زقر والمهندس فهد خان، ودار النقاش في الجلسة الثانية حول تجربة 20 عاما في القطاع الخاص والذي قدمها المهندس طه الغامدي.
وسيخصص القائمون على الملتقى اليوم لتقديم اللقاءات والجلسات للفتيات الراغبات في الانضمام إلى القطاع الخاص.