تتسبب الأمطار التي شهدتها محافظة المندق التابعة لمنطقة الباحة في وقوع انهيارات صخرية في عقبة ذي منعا، الأمر الذي أدى إلى عزل أهالي المحافظة عن المحافظات التي تربطها بتهامة وعزل الموظفين والطلاب عن أعمالهم ومدارسهم.
وأبدى المواطن يحيى الجميلي استياءه من وضع العقبة الحالي، حيث تكثر بها الانهيارات مع هطول الأمطار، ما يجعل استخدامها خطرا أو مستحيلا، مشيرا إلى أن العقبة بحاجة إلى تعديل مسارها وتوسعتها، وعمل حواجز خرسانية للحد من خطورتها.
وقال الموظف صالح حسن: "هذه هي العقبة الوحيدة التي تخدم محافظة المندق للوصول إلى محافظات تهامة قلوة والحجرة، ومع ذلك ما زال وضعها سيئا وخطرا منذ إنشائها قبل عدة سنين، فهل نحن مضطرون لقطع مسافة تتعدى 70 كلم حتى نصل إلى عقبة الباحة، ثم ننزل إلى محافظات ساحل تهامة عبر عقبة الباحة التي يصل طولها إلى 45 كلم، لافتا أن عقبة ذي منعا تعاقبت عليها عدة شركات لكنها لم تنجح في تهيئتها بصورة آمنة لمن يستخدمها. من جانبه، أوضح المدير العام للطرق بمنطقة الباحة المهندس جمعان شلاش في اتصال مع "الوطن" أمس أن مشروع عقبة ذي منعا استلم من وزارة النقل وعملت له دراسة لتصريف مياه الأمطار والسيول، وإنشاء حواجز خرسانية، إذ بلغت قيمة المشروع ضمن العقد رقم 1001 مبلغا قدره 5 ملايين و440 ألف ريال، وتم تسليم المشروع لشركة وطنية، مشيرا إلى أنه يتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال ستة أشهر من استلام المقاول له.