عدّ الروائي اليمني علي المقري تكريم البيلاروسية سفيتلانا أليكيسيفيش بجائزة نوبل للأدب، تتويجاً لما امتازت به سردياتها العديدة والمتواصلة من جانب فني خاص، حتى وإن كانت تتخذ شكلاً صحفيا عاما. وأضاف: قد تعطي هذه الجائزة فسحة مستقبلية لأعمال وتجارب صحفية متسمة بجوانب فنية باهرة تتخذ "الكورس الملحمي" أو كتابة الواقع، أو "الكولاج" اليومي المشحون بالأصوات الواقعية والوثائق والتحقيقات التي تكتب بطريقة سردية غير ما تعاهدت عليه جماهير القراءة الأدبية.
وفي حديث هاتفي مع "المقري" من مقر إقامته المؤقت في القاهرة استغرب متلازمة الجدل حول"أدونيس" فقط، رغم أن هنالك أدباء عربا أيضاً ترجمت أعمالهم إلى لغات مختلفة، ولهم حضورهم المتميز في الثقافة الإنسانية، مؤكداً أن اللغط والجدل يدور كل سنة حول جائزة نوبل، وقد صارت هناك الكثير من الاتهامات والأقاويل.
لكن ما يظنه المقري أنّ على الكاتب أن يكتب أولاً بشكل جيّد، ثم تجيء الجوائز أو لا تجيء، فقد كرّمت جائزة نوبل بمنحها لأدباء متميزين أضافوا إنجازات مهمة في الأدب العالمي، وهناك كثيرون لم يحصلوا عليها وإبداعاتهم متجاوزة وخالدة مثل ميلان كونديرا، وخورخي بورخيس، وغيرهما.