رفضت قبائل اليمن ما عرف باسم "وثيقة الشرف" التي سعت جماعة الحوثي المتمردة إلى توقيعها بواسطة مشايخ القبائل، وتشير إلى التزامهم بالوقوف إلى صفها. ومع أن الجماعة سعت تارة إلى إغراء المشايخ بالمال، حيث قدمت مبلغ 5 ملايين لكل منهم مقابل توقيع الوثيقة، وإرهابهم تارة عبر التهديدات باجتياح مناطقهم، إلا أنهم جميعا اتفقوا على عدم التجاوب مع كل تلك المحاولات، وأكدوا التزامهم بالوقوف إلى جانب الشرعية، ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي.
وردا على تلك المحاولات، أصدر "التكتل الوطني لقبائل اليمن" بيانا رفض فيه تلك الوثيقة، وتبرأ من كل من يوقع عليها. وقال البيان "نحيي صمود شعبنا بكل قواه الحية في وجه آلة الموت والدمار التي تديرها القوى الانقلابية الظلامية وميليشياتهم، وها نحن نشهد اليوم بعض أعمالهم القذرة، وسعيا منهم إلى تعويض هزائمهم المتلاحقة وقرب تخليص شعبنا من شرورهم وآثامهم بما سمي وثيقة الشرف القبلي، وقبائل اليمن منها براء، ولا تمثلهم ولا تشرفهم، بل إنهم يرونها وثيقة للعار، في تعد صارخ على أعراف وأسلاف القبيلة، والتي لم تكن يوما إلا رافدا للثورة والوحدة والجمهورية".
وأضاف البيان "لكل ذلك وقف كبار مشايخ اليمن أمام هذا العيب الأسود، من زمرة لا همّ لها سوى مصالحها، وهذه أوهام في أذهانهم قد عرفها شعبنا، فخرج في كل المحافظات ليعبر عن رفضه مشروعهم الانقلابي، وخروجهم على الثوابت الوطنية، منذ الانقلاب المشؤوم في 21 سبتمبر الماضي". واختتم البيان بدعوة الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الشرعية الدستورية، والنظام الجمهوري، والوحدة، والجيش الوطني بجميع فئاته.