لخص خبير أمني ثلاثة أسباب تقف وراء رواج وانتشار الشائعات التي يطلقها البعض بخصوص تنظيم داعش بين أوساط المجتمع وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وركزها في سهولة وصول محتوى مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيره على نطاق واسع، وغياب دور المؤسسات المعنية في بيان حقيقة هذا التنظيم وما يحمله من رسائل مشبوهة وتفنيد الشائعات، إضافة إلى استخدام البعض لمصطلح داعش لتخويف الأطفال وسرد القصص المشوقة بين أفراد المجتمع.
وأوضح الخبير الأمني الدكتور نايف المرواني لـ"الوطن"، أن التنظيم الإرهابي يلجأ إلى استخدام وسائل الإعلام الجديد لإيصال رسائله للمجتمعات العربية على وجه الخصوص التي عادة لا تستند إلى مضمون أو حقيقة وتكون بمثابة الشائعات التي يخلقها شخص ويروجها الآخرون.
مركز لرصد الشائعات
وطالب الدكتور المرواني بضرورة إيجاد مركز لرصد الشائعات في المملكة يُبنى على أسس علمية وتخطيط استراتيجي لرصد الشائعات ومن ضمنها ما يتم تداوله بشأن داعش، وإجهاض رسائل الإعلام المعادي قبل انتشارها داخل المجتمع، مشددا على دور الجهات الأمنية في بث الرسائل التوعوية من خلال إقامة المحاضرات والندوات التي تلامس كل شرائح المجتمع، وعدم الاكتفاء بدورها في التأكيد أو النفي، إضافة إلى أهمية وعي المواطن والمقيم وعدم تصديق ونقل ما يتم نشره في المواقع غير الرسمية من القصص والأخبار المكذوبة للتنظيمات الإرهابية.
جرائم معلوماتية
وفي سياق متصل، أكدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لـ"الوطن" أن الإشاعات التي يروج لها البعض في مواقع التواصل الاجتماعي قد تندرج ضمن الجرائم المعلوماتية التي يعاقب عليها القانون، وذكرت إلى أن دورها في مكافحة الشائعات يأتي من الجانب التوعوي والمتمثل في الحث على الاستخدام الأمثل لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأشارت الهيئة إلى أن نشر الشائعات من خلال الشبكات الاجتماعية يعد من الاستخدامات السيئة لتلك الشبكات، وهو الأمر الذي أثر بشكل سلبي على الراغبين في تلقي الأخبار الدقيقة والصحيحة.
