كشف المركز الإعلامي للمقاومة أن ميليشيات التمرد الحوثي لجأت خلال الأيام الماضية إلى دهم كثير من المنازل في محافظة صعدة، وقامت باعتقال الشبان وإلحاقهم عنوة بمعسكرات التجنيد، وذلك لمواجهة العجز الكبير الذي تعانيه في أعداد المقاتلين، بسبب عزوف القبائل الموالية لها عن مدها بما تحتاج إليه من عناصر بشرية، بعد التزايد الكبير في عدد القتلى والجرحى في مختلف جبهات القتال.

وأضاف المركز أن عناصر يمثلون الميليشيات بدؤوا عملية تسجيل غامضة الأهداف لأسماء النازحين من الشبان من أبناء محافظة صعدة الذين فروا من القصف الذي تتعرض له مناطقهم منذ عدة أشهر، مشيرا إلى أن الهدف المعلن من عملية التسجيل هو لمنحهم مساعدات إغاثية عبر الصليب الأحمر اليمني، وهو ما نفته إدارة المنظمة التي أكدت أنها تقوم بتوزيع مساعداتها بواسطة موظفيها، دون الحاجة إلى أي وسيط ثالث.

ومع أن بعض البسطاء خدعوا بالمخطط الحوثي وذهبوا لتسجيل أسمائهم، إلا أنهم فوجئوا بأن الميليشيات تطلب منهم تعبئة استمارات يتعهدون فيها بالقتال إلى جانبها، وعندما رفضوا التوقيع على تلك الاستمارات هددهم عناصر الميليشيات بالاعتقال وطرد أسرهم من المنازل التي يقيمون فيها. وتمسك النازحون بالرفض، وذهبوا لتقصي حقيقة الأمر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أفادتهم بعدم وجود أي علاقة لها بتلك الاستمارات، وأضافت أنها لا تستعين بأية جهة لمساعدتها في توزيع المساعدات الإنسانية، إنما تقوم بذلك عبر موظفيها المنتشرين في كل أنحاء البلاد.