رفض مجلس النواب في جلسته أمس، استقالة النائب عن ائتلاف دولة القانون حسن السنيد، لقطع الطريق أمام نوري المالكي لاستعاده مقعده في البرلمان. وكان المالكي تنازل عن مقعده لصالح السنيد، حين تولى منصب نائب رئيس الجمهورية وبعد إبعاده من المنصب أعلن السنيد أنه قدم استقالته من المجلس ليتيح للمالكي فرصة العودة للبرلمان.  



تحقيقات الموصل

من جهة أخرى، طالب ائتلاف القوى العراقية السلطة القضائية باتخاذ الإجراءات الخاصة المتعلقة بسقوط مدينة الموصل بيد "داعش". وقال عضو الائتلاف ممثل المحافظة بالبرلمان، عزالدين الدولة أمس، "لجنة التحقيق في سقوط الموصل أنجزت مهامها، وعرضت النتائج على الشعب، ورفعت التقرير وملفات القضية إلى الادعاء العام وواجبه دراسة هذه الملفات"، لافتا إلى أن الائتلاف "سيتخذ المواقف المناسبة في حال استمرار تأخير حسم الملف قضائيا". ويتضمن التقرير اتهام عدد كبير من المسؤولين والقادة العسكريين أبرزهم رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، وقادة آخرين كبارا في الجيش ومسؤولين حكوميين.



ملاحقة وزير فاسد

إلى ذلك، أصدر القضاء العراقي، أمس، مذكرة توقيف بحق وزير التجارة، ملاس عبدالكريم، وشقيقه، لاتهامات تتعلق بفساد مالي. وأكد المتحدث باسم السلطة القضائية الاتحادية، القاضي عبدالستار بيرقدار، أنه تمت إحالة القضية الخاصة بالمتهمين إلى محكمة التحقيق المتخصصة بقضايا النزاهة بالرصافة شرق بغداد، فيما لم تتسن معرفة ما إذا كان الوزير ما يزال بالعراق أم غادر إلى الخارج.

ميدانيا، شنت طائرات التحالف الدولي، أمس، غارات جوية مكثفة، استهدفت تجمعات تنظيم داعش شرق ‏الموصل بمحافظة نينوى، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم، كما تمكنت القوات الأمنية، من فرض سيطرتها على حي الجامعة داخل مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، فيما وجه طيران التحالف الدولي ضربات جوية استهدفت تجمعات داعش وطرق إمداده. وقال قائد شرطة المحافظة اللواء هادي رزيج إن قوة تضم مقاتلي العشائر والشرطة المحلية استطاعت تحقيق تقدم في أكثر من محور، مؤكدا أن الأيام المقبلة ستشهد تحرير مدينة الرمادي بالكامل، بعد أن تكبد تنظيم داعش خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، لاسيما بعد قطع طرق إمداد تنظيم داعش من الأراضي السورية إلى العراق.

من جانبها، أعلنت وزارة البيشمركة أمس، أنها تبحث وضع خطط مشتركة لبدء عمليات تحرير قضاء الحويجة غربي محافظة كركوك من سيطرة تنظيم داعش.