عادت أجواء الحرب من جديد لتخيم فوق جنوب السودان، عقب فترة توقف قصيرة، وذلك بعد أن تبادل طرفا النزاع الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه أخيرا. كما تبادلا التهديد بالعودة إلى القتال بصورة أقوى. وفيما قال زعيم المتمردين، رياك مشار إن الجانب الحكومي تبادل الاتفاق وسعى إلى تقويض الاتفاق، وتوعد بأن جنوده سيعودون إلى القتال إذا لم تتوقف الاعتداءات الحكومية. بدوره قال الرئيس سلفا كير إن المتمردين كانوا هم المبادرين ببدء القتال، وقال في مؤتمر صحفي أمس "كعادتهم دائما، يأبى المتمردون إلا أن ينقضوا الاتفاق، ويبدؤوا بالعدوان، تنفيذا لأجندة الجهات التي تدفعهم، وإذا لم يوقفوا اعتداءاتهم فسوف نلقنهم درسا لن ينسوه. وأضاف كير أن بلاده رفعت للاتحاد الأفريقي أدلة تؤكد مبادرة المتمردين بالعدوان، مشيرا إلى أن وفدا حكوميا غادر إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لهذا الغرض.

وكان الطرفان قد وقعا أوائل الشهر الماضي اتفاقا بوقف العدائيات، بعد ضغوط مشددة مارسها الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، وفق اتفاق يتضمن فترة انتقالية، على أن يشغل زعيم التمرد، رياك مشار، منصب نائب الرئيس، وأن يتم التمهيد لانتخابات شفافة.