في الوقت الذي أفصحت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" عن عدم تحكمها في أسعار الحديد محليا، تاركة الأسعار وفقا للسوق الذي يحددها حسب العرض والطلب، بينت على لسان رئيسها التنفيذي يوسف البنيان أن تسريح موظفيها في أوروبا أتى لدواعي دمج بعض وحدات مصانع مشاريعها بعد إدخال تقنيات جديدة.
مؤتمر صحفي
أكد البنيان في مؤتمر صحفي خلال الإعلان عن نتائج الشركة للربع الثالث أمس في الرياض، أن السوق هو العامل في تحديد الأسعار، مبينا أنه رغم وجود الحديد المستورد، إلا أن زبائن الشركة مستمرون في استعمال منتجات سابك كونها الأفضل، حسب تعبيره.
واستغنت سابك عن بعض العاملين من خلال تسريحهم في السوق الأوروبية لتقليص مصروفاتها وذلك بدمج بعض مصانعها، إذ قال البنيان إن الشركة عملت قبل أسبوعين على دمج بعض وحدات العمل مع بعضها، من أجل تعظيم الاستفادة من قطاعات الأعمال بشكل أفضل، والتركيز على الاستثمارات الخاصة لتلك الوحدات، خصوصا من ناحية التقنية، مبينا أنها ملتزمة بسوق العمل في الدول وفق متطلبات الجهات والقوانين مثل النقابات العمالية.
وتواجه الشركة تسرب موظفيها إلى شركات أخرى منافسة، وتعمل على معرفة أسباب التسرب من خلال دراسة تتم بشكل ربع سنوي لهذا السبب، حيث أوضح البنيان أن الشركة خرجت أفضل القياديين، وتحرص على استقطاب الموارد البشرية والاستثمار فيهم، مبينا أن هناك دراسة تتم بشكل ربع سنوي لبحث أسباب التسرب الوظيفي.
انخفاض أرباح
أعلنت "سابك" أمس عن انخفاض في أرباحها، إلى 15.71 مليار ريال خلال فترة الأشهر التسعة من العام الحالي بنسبة 17.7%، مقارنة بأرباح 19.08 مليار ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من 2014، فيما قال البنيان إن الشركة تمكنت من المحافظة على الأداء في ظل الظروف الاقتصادية العالمية وتقلباتها من خلال الموثوقية في العمليات التشغيلية بالإضافة إلى ترشيد التكاليف.
وأوضح تعقيبا على نتائج الربع الثالث، أن خفض التكاليف كان إيجابيا حيث تمكنت الشركة من خفض التكاليف خلال الربع الثالث بنسبة 17% مقارنة بالربع الثاني، وبنسبة 23% لتصل إلى 37.3 مليار ريال في الأشهر التسعة من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي الذي بلغت 47.7 مليار ريال.
أسعار البترول
أثرت أسعار البترول بحسب البنيان على نتائج البتروكيماويات، مبديا تفاؤله للسوق الأميركي خلال نهاية عام 2015، إلى جانب السوق الأوروبي الذي تميز بالاستهلاك المحلي، مضيفا أن السوق الأفريقي يعد من الأسواق الواعدة، ولكنه يواجه بعض التحديات فيما يخص التشريعات للاستثمار وزيادة الأعمال في تلك المنطقة.
وتوقع البنيان أن تستمر الأسعار في الربع الرابع من 2015 على أداء الربع السابق نفسه، خاصة في أكتوبر، مؤكدا أن هناك صعوبة في التنبؤ بأسعار البترول، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشركة تركز على العوامل التي تدخل تحت تصرفها وبإمكانها التحكم فيها مثل كمية الإنتاج وموثوقية المصانع وخدمة الزبائن، إضافة إلى تخفيض التكاليف.
سوق الصين
أكد البنيان أن السوق الصيني سوق مهم جدا للشركة، وأن الشركة تمتلك نظرة مستقبلية لزيادة التوسع والنمو فيه، كاشفا عن وجود بعض الدراسات لبعض الفرص المستقبلية.
وأضاف أن مبيعات الشركة في الصين لم تتأثر نتيجة لقرب الشركة من الزبائن وسلسلة الإمدادات التي جعلت المنتجات تصل إلى زبائنها في وقتها، مبينا أنه يجب على الشركة التكيف مع المتغيرات التي تحدث في السوق الصيني.