فيما زادت روسيا من غاراتها الجوية بسورية لتشمل مختلف المناطق، في خطوة مخالفة لما أعلنته بأنها تستهدف تنظيم "داعش" فقط، حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، روسيا من أنها لن تستطيع الوصول إلى حل سلمي في سورية بـ"إلقاء القنابل"، مكررا القول إن دعم نظام الأسد محكوم عليه بالفشل. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك جوين هي، في البيت الأبيض أول من أمس "إيران أيضا تقوم بكل بساطة بما كانت تقوم به خلال السنوات الخمس الماضية، ولكن نظريتهما لحل المشكلة في سورية لم ولن تنجح". مشيرا إلى عدم وجود أي تقارب من وجهة النظر الاستراتيجية بين واشنطن وموسكو حول الوضع في سورية، لافتا إلى أن نقطة التفاهم الوحيدة بين الولايات المتحدة وروسيا، بشأن سورية هي كيفية منع وقوع صدامات غير مقصودة بين مقاتلات البلدين، اللذين أكد أنهما يختلفان حول المبادئ والاستراتيجيات الرامية لإحلال السلام.وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض إن أوباما تحدث هاتفيا أول من أمس مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واتفقا على ضرورة تركيز العمليات العسكرية الروسية بسورية على تنظيم داعش وليس على المعارضة المعتدلة. وأضاف البيت الأبيض في بيان أنهما أكدا أيضا أهمية توفير الظروف اللازمة لانتقال سياسي في سورية.وكانت تقارير قد أكدت أن روسيا وسعت عملياتها بمختلف المناطق، لدعم النظام، الذي انخفضت نسبة الأراضي التي يسيطر عليها إلى 14% من إجمالي مساحة سورية.

وتحدث المرصد عن نزوح قرابة ألفي عائلة من ريف حلب الجنوبي جراء الاشتباكات والقصف الجوي الذي أوقع 17 قتيلا من الفصائل وثمانية من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما أشار مسؤول أميركي إلى وجود نحو ألفي مقاتل ينتمون إلى القوات الإيرانية ومجموعات حزب الله وميليشيات عراقية تشارك في الهجوم في جنوب شرق حلب.

إلى ذلك، أكد المرصد السوري، أن قياديا في جبهة النصرة قتل إثر غارة جوية في محافظة حلب مع اثنين آخرين من كبار قادة جبهة النصرة، أول من أمس، مضيفا أن الرجال الثلاثة قتلوا جراء استهداف سيارتهم من طائرة لم يعرف بعد إذا ما كانت للتحالف بقيادة الولايات المتحدة أو للقوات الجوية الروسية.