بينما تترقب الأوساط الفلسطينية والإسرائيلية قدوم وزير الخارجية الأميركي جون كيري لتهدئة الأوضاع، شهدت الأيام الأخيرة إقبالا من قبل المستوطنين على اقتناء السلاح والصواعق الكهربائية والهراوات، لمواجهة الغضب الفلسطيني. وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، صادق على تسهيلات بإصدار رخص السلاح للإسرائيليين، وهو ما يرى فيه الفلسطينيون مؤشرا على مزيد من سفك دماء الأبرياء بذريعة محاولة تنفيذ عمليات اعتداء.

وفي إشارة إلى إطلاق مدنيين إسرائيليين النار على فلسطينيين بتهمة محاولة تنفيذ عمليات، قال أردان "العديد من المدنيين ساعدوا في الأسابيع الأخيرة قوات الشرطة في تحييد منفذي الهجمات والعمليات، ومهارة وتدريب المواطنين في تشغيل الأسلحة هما قوة مضاعفة في مكافحة الإرهاب".


القانون الإسرائيلي

ويرى مراقبون أن أعدادا كبيرة من المستوطنين يمتلكون رخص سلاح، معللين ذلك بأن الخدمة في الجيش الإسرائيلي إلزامية على كل إسرائيلي يزيد عمره عن 18 عاما.

ووفقا لمصادر محلية، انخفضت بشكل كبير حركة السكان الإسرائيليين في القدس الغربية، وتحديدا في مراكز التسوق، ومنها إلى القدس الشرقية، فيما بدت الحافلات والقطارات الإسرائيلية في القدس خالية من الركاب.

وكانت وسائل إعلام الاحتلال تناغمت إلى حد كبير مع الشرطة والجيش، لتوصيل رسالة مفادها أن إسرائيل ضحية هجوم فلسطيني، وأن العرب يحملون السكاكين في الشوارع بحثا عن المستوطنين.


إطلاق نار

في غضون ذلك، قالت الشرطة الإسرائيلية إن ضابطا عسكريا أطلق النار في الهواء من داخل قطار، بذريعة أنه شاهد راكبا فلسطينيا يحمل سكينا، وهو ما نفته التحقيقات، بعد تفتيش القطار الذي خلا من أي راكب عربي مسلح. وفي وقت لاحق قتل 4 فلسطينيين في الضفة وغزة على ايدي قوات الاحتلال.





زيارة كيري

إلى ذلك، أكد مسؤول فلسطيني أن اتصالات تجري حاليا لترتيب زيارة قريبة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة، لمحاولة تهدئة الأوضاع وإعادة فتح باب المفاوضات.

ولم يفصح المسؤول عن جدول زمني لزيارة كيري، وأضاف في تصريح إلى "الوطن"، "أبلغنا بشكل رسمي أن كيري سيصل المنطقة، ولكن حتى الآن ليس هناك جدول زمني محدد لهذه الزيارة، وما تزال الترتيبات قيد البحث".