نعم.. فخار الوزارات الثلاث (التعليم، الصحة، والعمل) يكسّر بعضه بعضا على رأس المواطن، وتحديدا على أرضية كثير من المدارس التي ما زالت تحاول النهوض من عثرة طويلة، منذ أول يوم دراسي حتى الآن، ولكن دون جدوى.

ففي الوقت الذي تحذر وزارة العمل من التعامل مع العمالة غير القانونية فإن المدرسة لم تجد بدا في ظل تقصير وزارة التعليم، من التعامل مع العمالة المخالفة الأرخص والأسرع؛ لتنظيف المدرسة وإزالة النفايات لجعلها صالحة للإقامة الآدمية، خاصة إذا كانت مدرسة ابتدائية.

وفي الوقت الذي تحاول وزارة الصحة نشر الوعي بالطرق الاحترازية والوقائية؛ للقضاء على فيروس كورونا، فإن أكوام النفايات المتراكمة في أحواش ومداخل بعض المدارس -التي لا تستطيع العمالة الخاصة بالتنظيف نقلها- تشكل بؤرا نشطة لتجمع الأوبئة وتكاثر الفيروسات.

التعليم بمشكلاته الحالية، يهدد كل الخطط التنموية التي عملت أو ما زالت تعمل عليها جهات كثيرة، في الوقت الذي يتوقع منه العكس تماما.

المواطن يقف حائرا أمام (الوزارات الثلاث)، فهو المتضرر الوحيد في كل الحالات، فما الحل؟