عدة بدائل تعليمية طرحتها وزارة التعليم لطلاب وطالبات الحد الجنوبي، تعويضا عن الانقطاع الإجباري عن الانتظام في مدارسهم بسب الأوضاع الأمنية هناك، وإن سعت الوزارة إلى معالجة الأزمة إلا أن البدائل على أرض الواقع لاتزال تحتاج إلى كثيرمن التفعيل ، فليست كل الأسر تحسن التعامل مع الأجهزة الذكية، أو تملك القدرة المادية لشراء جهاز تقني لكل واحد من أبنائها الذين ولا شك في مراحل دراسية مختلفة، أضف إلى ذلك أن الطلبة والطالبات وحتى المعلمين والمعلمات لم يدربوا على مثل تلك البرامج، لذلك النتائج قدلا تكون مرضية حتى وإن امُتدحت هذه الوسائل وقيل إنها "تتماهى مع أبرز الاتجاهات الحديثة في التعليم"
نحن لا نشك في أن الوزارة حريصة على سلامة الطلاب من الجنسين ولن نقول إنه لا يوجد لديها خطط للتعامل مع الأزمات أو أنها لا تحرص على تدريب كوادرها على كل ما هو جديد، لكن نقول فقط إن هناك بدائل أكثر فاعلية، غير أنها تتطلب جهدا تنظيميا من قبل كوادرها الذين لا أعتقد أنهم ليسوا سعداء بمساعدهم "التعليم الإلكتروني" الذي صار المنقذ في هذا الظرف العصيب، ومن هذه البدائل أن الطالب بدل أن يكون زائرا لمدرسة في منطقة أخرى يكون زائرا للمدرسة في الحي القريب للحي الذي يقطنه، لأن الأحياء ليست جميعها في وضع الخطورة ويمكن أن يلاحظ ذلك من طبيعة مواقعها، فبعضها تحاط به الجبال والأخرى بعيدة عن مواقع الخطر، والدليل عدم الاستهداف منذ أن بدأت العمليات العسكرية بسبب البعد المكاني.
وإن كانت الأعداد كبيرة فتوزع على فترتين الأولى من السابعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا والأخرى تليها بنفس عدد الساعات، إلا أن هناك تجارب لبعض المناطق التعليمية مع دوام الفترتين، وفيها إن استمر وضع الازدحام تكون الأولوية للمستجدين في الصف الأول ثم الثاني والثالث الابتدائي، لأن تدريس هذه الفئة بالوسائل البديلة غير ممكن، ، ولو أن الوزارة رأتحفلات النحيب لضياع فرحة أول يوم لأعادت التفكير مليا حتى تجد وسيلة يستطيع من خلالها هؤلاء الطلاب العودة إلى مدارس حتى وإن كانت بديلة.